تداعت أزمة ارتفاع اسعار الشعير خلال الاسبوع المنصرم؛ وسجل كيس الشعير ارتفاعات متتالية؛ خاصة مع قرب شهر رمضان وارتفاع الطلب على الاغنام. إلى ذلك قلل تجار في السوق المحلية من امكانية حلحلة مشكلة نقص الشعير مع قرب وصول شحنة جديدة البواخر المحملة في الشعير بحمولة تصل إلى 500 ألف طن؛ حيث إن الطلب الحالي لايتناسب مع المعروض الذي سجل تناقصاً في اغلب المدن. في المقابل سجل ارتفاع الطلب على الاعلاف ارتفاعاً نسبياً؛ بلغ 14 ريالا للمكعب في طبرجل، و18 ريالاً في الرياض. ووفقاً لاحد المستوردين للشعير فإن السوق لن يشهد استقرارا خلال العام الجاري؛ نظراً للمتغيرات المناخية والحرائق التي ضربت بعض الدول مثل روسيا. حكومياً يتوقع أن تتحرك وزارة التجارة؛ بعقد اجتماع عاجل خلال الاسبوع الجاري؛ مع كبار الموردين السعوديين وهو اجتماع ثان لأجل إيجاد مخرج للازمة الحالية لشح الشعير وارتفاع اسعاره. إلى ذلك تذمر عدد من أصحاب المواشي بعرعر من عودة أزمة الشعير في سوق عرعر على الرغم من تحديد سعره من قبل الدولة.وتحدث ل " الرياض " عدد من مربي المواشي في عرعر وقال سعد العنزي : إن سوق عرعر تعاني من نقص الشعير فخلال الأسابيع الماضية تواجدت عدد من السيارات لبيع الشعير إلا أنها لم تكن كافية لسد الاحتياج وسرعان ماخلت ، وأضاف عبدالله العضيدي بأن أصحاب المواشي ينتظرون أياما وليالي من أجل وصول سيارات بيع الشعير على طريق عرعر - سكاكا والتي لم تصل منذ أسبوع تقريباً مما اضطر الكثير منهم بالتخلي عن أشغالة والتفرغ إلى الوقوف والانتظار في صفوف الطوابير ، وطالب المواطن فلاح العنزي الجهات المختصة بمعالجة الأزمة قبل أن تتفاقم حيث تعتبر المنطقة الشمالية مصدراً هاما لمناطق المملكة ، وأكد المواطن عتيق الرويلي بأن الدولة اعزها الله حددت سعر الشعير وتم عقاب عدد من المؤسسات إلا أن الأزمة مازالت مستمرة بسوق عرعر ، ويبدو أن هناك من لم يلتزم بالأوامر ، مناشدا بالتدخل العاجل من أجل الحفاظ على الثروة الحيوانية بالمنطقة .