عاد الهدوء الحذر لمستشفى شرم الشيخ بسيناء، التي يرقد فيها الرئيس المخلوع حسنى مبارك، بعد مظاهرات أول أمس الجمعة، التي كانت الاكبر منذ دخول مبارك المستشفى، غير ان قوات الامن ابقت على الحواجز الامنية التي وضعتها بشكل متلاصق حول المدخل الرئيسي للمستشفي ومجموعات كبيرة من الجنود والضباط تحسبا لاي تطورات أو مظاهرات تستجد خاصة مع استمرار اعتصام ثوار التحرير بالقاهرة وبعض ميادين الجمهورية. وأكدت مصادر امنية ان مديرية أمن جنوبسيناء أعدت تقريرا عن الحالة الامنية في مدينة شرم الشيخ ووصفتها بالمضطربة والمتقلبة والمؤثرة في السياحة، وأوصي التقرير بضرورة ترحيل مبارك وزوجته عن المدينة التي قد تكون عرضة لهجمات بلطجية اواعمال تخريب أو تفجيرات تضر باقتصاد البلاد وسمعة السياحة. ومن جانبهم طالب شباب البدو ونشطاء وحقوقيين المجلس الاعلى للقوات المسلحة وحكومة شرف بضرورة البحث عن مستشفى آخر لمبارك لانقاذ ما يمكن انقاذه من السياحة التي تضررت بشكل كبير، ولانهاء حالة الشك والريبة التي تمكنت من شباب الثورة حول وجود صفقة لابقاء مبارك بالمنتجع الذي ارتبط اسمه بالرئيس المخلوع، وطالبوا بملاحقة اصدقاء مبارك من حيتان الاراضي والهاربين من احكام لوضع حد لسطوتهم بشرم الشيخ.