أشهر سائق ألماني يدعى مراكوس إسلامه قبل أسابيع في أحد المراكز الإسلامية هناك بعد أن بدأ تأثره وإعجابه بالإسلام قبل حوالي عام أثناء عمله في توصيل أفراد بعثة الهلال في معسكرهم الخارجي بالنمسا قبل بداية الموسم الماضي من مقر الفندق إلى ملعب التدريبات وأبدى إعجابه الكبير وتأثره الشديد بالعلاقة الحميمية التي تجمع أفراد البعثة، بالإضافة إلى الروح العائلية والأخلاق الطيبة التي رآها منهم إذ كون صداقات عدة مع عدد من لاعبي الهلال الذين يأتي من أبرزهم حارس الفريق والمنتخب السعودي حسن العتيبي الذي ساهم في إسلام الرجل حينما بعث برقمه وبريده الإليكتروني إلى أحد مكاتب الدعوة والارشاد وتوعية الجاليات بالرياض بعد عودة البعثة حيث تواصل مكتب الدعوة مع السائق الألماني في بلاده من خلال الرسائل الإليكترونية بشرح تعاليم الإسلام له حتى أشهر إسلامه. العتيبي: لمست تأثره بترابطنا وحضر لتوديعنا والعبرة تخنقه وأبدى العتيبي سعادته البالغة بإسلام هذا السائق وتأثره بما رآه خلال تواجد بعثة الهلال في النمسا وإيصاله لأفراد البعثة من الفندق إلى الملعب وقال: "في الحقيقة ربطتني علاقة صداقة بالسائق الألماني وأحسست أنه متأثر في بعض المواقف التي تحصل بيننا كأفراد للبعثة ولم أشرح له أي أمر عن الإسلام ولكنه كان يجد معاملة مميزة من جميع أفراد البعثة، بالاضافة إلى اعجابه الشديد بالعلاقة القوية التي تربطنا ببعض، وقد حضر لتوديعنا قبل مغادرتنا إلى السعودية وبدا متأثرا جدا وكان يضمنا بحرارة وهو تخنقه العبرة لوداعنا، وبعد عودتنا للسعودية أتذكر أنني أرسلت رقمه وبريده الإليكتروني إلى أحد مكاتب دعوة الجاليات الذين تواصلوا معه مشكورين وبذلوا جهودا طيبة حتى أشهر إسلامه وأبلغوني بذلك برسالة نصية قبل أسابيع ولله الحمد". وقد سعت "دنيا الرياضة" لإظهار هذا الموقف المميز والمثال الإيجابي للأندية الرياضية وتمثيلها لصورة الوطن والاسلام بالشكل اللائق خارجيا وذلك قبل ابتداء المعسكرات الخارجية للأندية السعودية استعدادا للموسم الرياضي المقبل لكي يحرصوا على حسن التعامل والأخلاق الحميدة والامتثال لتعاليم الدين الاسلامي الذي يحث على هذه الأمور. من جانبه شدد مدير المكتب التعاوني للدعوة والارشاد وتوعية الجاليات بالبديعة الشيخ فؤاد الرشيد على أهمية الرياضة والدور الكبير الذي يلعبه اللاعبون في مجال الدعوة للإسلام وقال :"سأبدأ بتذكير إخواني اللاعبين وجميع من يمثل الأندية بأن يقوموا بمثل هذه الخطوات المباركة التي حدثت في معسكر الهلال بالنمسا وغيره من الأندية الرياضية، فالأندية واللاعبون هم رسل خير لنشر الاسلام بإذن الله، فالتعريف بالاسلام ليس حكرا على خطيب أو داعية أو مؤلف بل إن أي مسلم باستطاعته أن يكون داعية للدين من خلال تعامله الطيب وأخلاقه الحسنة مع غير المسلمين ومثل هذه المعسكرات هي فرصة للاعبين أو الدعاة بمعنى اصح بان يطبقوا شعائر الدين ويحرصوا على الظهور بالأخلاق الجيدة والتآلف فيما بينهم، وأن يقوموا بزيارة المراكز الاسلامية هناك". واضاف الرشيد :" الدعوة إلى الإسلام فيها فضل كبير فالرسول صلى الله عليه وسلم يقول ( لأن يهدي الله بك رجلا واحدا خير لك من حمر النعم )، وأنا أوصي إخواني اللاعبين بأن يحرصوا على هذا الجانب من خلال أخلاقهم وروح المحبة بينهم فهي أبلغ من ألف خطبة، ودائما ما يتساءل غير المسلمين عن سر التآلف والمحبة بين المسلمين حيث يشدهم هذا الأمر وهذا ما يجب استغلاله من اللاعبين كما حصل لدكتور الهلال السابق البلجيكي كارل ويليام الذي أشهر اسلامه ولله الحمد بعد مشاهدته لبعض المواقف الايجابية من لاعبي الهلال وهذا دليل على صفاء سريرة اللاعبين جميعا في السعودية وفطرتهم السليمة ولله الحمد". ووجه الرشيد رسالة للاعبين قال فيها :" أبوابنا مفتوحة لكم في أي وقت ويجب أن تعرفوا أن لكم تأثيرا قويا نظرا لأنكم محبوبون جدا لدى الشباب فلا تبخلوا عليهم بالنصح والارشاد". الشيخ فؤاد الرشيد