بدأت بمقر جامعة الدول العربية بالقاهرة أمس أعمال الندوة الثلاثين للجنة توحيد المصطلحات والمفاهيم العسكرية التابعة للجامعة العربية والتى تستمر عشرة ايام برئاسة السودان وبمشاركة وفود عسكرية تمثل هيئات التدريب في الدول العربية من بينها المملكة العربية السعودية. وتناقش اللجنة مراجعة ماتم انجازه في الندوات السابقة لمراجعته بهدف تبويبه وترتيب الدراسات لتكون نواة لموسوعة عسكرية عربية موحدة تشمل جميع مستويات العمليات العسكرية التكتيكية والتعبوية والاستراتيجية تضم في طياتها مواضيع العمليات التعرضية الهجومية تليها العمليات الدفاعية ثم عمليات التدريب وواجبات الاركان ومن ثم العمليات الخاصة بشكل تكتمل فيه الموسوعة العسكرية ليتم توزيعها على هيئة الاركان في الدول العربية للعمل على تدريسها في الكليات والمعاهد العسكرية العربية والاسترشاد بها للعمل بها في أفرع القوات المسلحة العربية المختلفة عند القيام بعمل عسكري عربي مشترك سواء كانت تدريبات او مناورات. وقال الامين العام المساعد لشؤون الامن القومي بالجامعة العربية السفير موفق نصار ان اجتماعات الندوة تسعى لتوحيد الفكر العسكري العربي وبث روح التضامن العربي مشيرا الى ان المنطقة تمر بظروف عصيبة وغير مسبوقة من اطماع استعمارية في ثوب جديد تتستر تحت مزاعم تطبيق الديمقراطية ومكافحة الارهاب ولكنها في حقيقة الامر استمرار للاطماع الاستعمارية في خيرات الامة العربية وخدمة اسرائيل في تحقيق احلامها بدولة من الفرات الى النيل. وأضاف نصار في كلمته امام الندوة ان الولاياتالمتحدةالامريكية تحاول ترسيخ اقدامها في المنطقة العربية بحجج مختلفة سواء باسم ازالة اسلحة الدمار الشامل او مكافحة الارهاب او تحقيق الديمقراطية. ولفت الانظار الى ان امريكا في الوقت نفسه تتعامى عن اسرائيل التى تمتلك ترسانة من الاسلحة النووية تكفي لتدمير الوطن العربي بكامله كما تتعامى واشنطن عن الارهاب الذي تمارسه اسرائيل كدولة احتلال تمارس خلاله كل انواع القمع والتدمير والقتل وبناء الجدار الفاصل. واوضح ان اعتبار مقاومة الشعب الفلسطيني للاحتلال الاسرائيلي ارهابا هو أمر يدعو الى السخرية والاستهجان.