نظم نادي الباحة الأدبي الثقافي أمسية شعرية شارك فيها الشعراء أحمد التيهاني ومحمد مسير المباركي و ياسر مطلق العتيبي، وذلك بقاعة الأمير محمد بن سعود بمقر النادي ،حيث جاءت الأمسية ثالث الأمسيات التي يقيمها النادي ضمن نشاطه المنبري لصيف هذا العام. وقد قدم ضيوف الأمسية عضو النادي الشاعر محمد فرج، وراوحت قصائدهم بين الشعر العمود، وشعر التفعلية وقصيدة النثر في ثلاث جولات شعرية، ألقى كل منهم عدة نصوص طرقت العديد من الأغراض الشعرية.. حيث قدم التيهاني في الأمسية عدة نصوص منها: موت المغني، وقصيدة بي عنك.. أما المباركي فجاء ضمن ما ألقاه نص عن أكذوبة الناس، وآخر بعنوان: أرح جوادك..أما العتيبي فقد جاء ضمن قصائده نص بعنوان: أبو القيامة، وآخر وسمه بالتفاحة.. كما نظم النادي مساء أمس الأول محاضرة عن الحركه الثقافية عبر الفيس بوك للاستاذ فهد محمد الشريف المشرف، والتي قدمها الأستاذ عبدالرحمن ابورياح حيث استعرض سيرة الضيف بعدها تطرق المحاضر الى اهمية الفيس بوك في نشر الثقافة وما تمثله هذه الخدمة من نشاط وصفه بغير الطبيعي في نشر الحراك الثقافي مشيرا إلى أن الفيس بوك غيَّر من الحراك الثقافي الذي تجاوز مجاله الثقافي إلى مجالات أخرى في العديد من دول العالم التي ظهرت بها العديد من الأمثلة التي برهنت على قوة استخدام الفيس بوك في السياقات الثقافية المختلفة. وقال المحاضر: جدير بالفيس بوك أن يكون نقلة كبيرة في عالم المتغيرات الثقافية، إلا أن وجود الأثر الفاعل لهذه التقنية لابد وأن يتوفر له العديد من المقومات التي تمكنه بشكل فاعل من إحداث صورة بينة وجلية من التغييرات في المجالات الثقافية التي تبدو للمتابعين واضحة في مشاهد مختلفة من دولف العالم اليوم عامة وفي المشهد العربي على وجه التحديد.. إلا أن هناك مقومات تسهم بشكل فاعل لنشر الحراك الثقافي عبر الفيس بوك وذات اهمية عبر ما وصفه في حديثه بالانفعاليين والاشهاريين والمعارضين والناشطين مشيرا إلى أن هذا التصنيف من قبيل التنوع عبر هذه التقنية.. وإلى أن الساحة تتسع للمنافسة مؤكدا في حديثه عن الصحافة وعلاقاتها بالفيس بوك بقوله: الصحافة ليست تقنية فقط انما هي وعي وفكر، ولهذا فأنا في هذا المجال متفائل وأدعو للاتجاه الى الفيس بوك، فهو ليس تقنية الكترونية وحسب، لكنها تقنية تحتاج من مستخدمي هذه التقنية أن يكون على قدر كاف من التأقلم عبرها ثقافيا وفكريا.. لكونها عبر هذا الانسجام الثقافي بين مستخدميها استطاعت ان تستثمر التقنية العصرية بشكل فاعل وكبير..كما أنها استطاعت في الوقت ذاته أن تنتج نوعا مختلفا من التواصل خلافا لما كان سائدا في التواصل عبر الأدوات التقليدية مما أنتج لدينا لغة مختلفة عبر مفردات جديدة ورموز ودلالات أنتجها مستخدمو الفيس بوك. كما اعتبر المحاضر أن الفيس بوك يعد من الخطاب التغييري، مستعرضا ما كان في السابق من الخطابات التي فيها المرغوب فيه وما هو غير مرغوب فيه.. مشيرا في حديثه إلى أن الفيس بوك تحول اليوم من خلال الإقبال الكبير والكثيف من مستخدمي هذه التقنية إلى داعم لكل القضايا التي تثار وتطرح عبره..مؤكدا على أن هذا البعد الداعم يبرهن على أن هذه التقنية تجاوزت مفهوم التواصل عبر الفيس بوك بوصفه شبكة اجتماعية إلى داعم تقني لما يطرح ويطرق عبره من موضوعات. بعد ذلك فتح المجال للمداخلات من القسمين الرجالي والنسائي من قاعة الخنساء عبر الدائره التلفزيونية حيث تناول المداخلون أهمية الفيس بوك في نقل الحراك الثقافي عبر هذه التقنية.. كما اعترض بعضهم على ماتطرق له المحاضر في ورقته التي قدمها ولكنه رد بقوله ان هذا رأيه وبأن كل إنسان مسؤول عن رأيه ومعللا لبعض المداخلات التي لا تتفق مع ورقته بأن ورقته التي قدمها لم تكتمل بعد. بعدها ذلك القى رئيس النادي حسن محمد الزهراني كلمه شكر الضيف على حضوره الذي ذكر في مداخلته بأن المحاضره نقلت مباشرة عبر موقع جست ان للمرة الثانية من خلال موقع النادي عبر الشبكة العنكبوتية.. مشيدا برئيس اللجنة الإعلامية وأعضائها لإسهامهم التقني في نقل أمسيات النادي عبر استخدام التقنيات الحاسوبية الحديثة.