أعلن جيش الاحتلال الاسرائيلي أن جنديًا أصيب بجروح صباح أمس بانفجار عبوة ناسفة على الحدود مع قطاع غزة المحاصر. وقالت متحدثة باسم الجيش "أن جندياً اصيب بجروح طفيفة بعد انفجار عبوة ناسفة أثناء القيام بدورية روتينية قرب كيبوتز (قرية تعاونية) نير عوز على الجانب الاسرائيلي"من السياج الحدودي مع القطاع. وبحسب شهود عيان فلسطينيين وقع انفجار أثناء توغل محدود صباح الخميس لعدد من المدرعات الاسرائيلية شرق خان يونس في جنوب قطاع غزة. وأوضحوا أن الانفجار كان "كبيرا" وشوهد دخان يتصاعد في المنطقة التي كان تتواجد فيها عدة دبابات وآليات عسكرية اسرائيلية التي كانت تدخل للاراضي الفلسطينية الزراعية قرب الحدود دون مزيد من التفاصيل. ولم يتبن أي فصيل فلسطيني الانفجار ولم تصدر حركة "حماس" التي تسيطر على القطاع أي تعليق أو تبنٍ للانفجار. واستشهد الثلاثاء ناشطان فلسطينيان وجرح ثالث في غارة جوية اسرائيلية على قطاع غزة بينما كانوا يستعدون لاطلاق صواريخ باتجاه التجمعات الاسرائيلية. على صعيد آخر، وضعت الشرطة الاسرائيلية في حالة تاأهب أمس في مطار اللد الدولي (بن غوريون) ترقبا لقدوم نشطاء اجانب للتعبير عن تضامنهم مع الشعب الفلسطيني. ومع ان وسائل الاعلام الاسرائيلية اشارت الى ان هذه الاجراءات رادعة في المقام الاول، الا انها انتقدت طابعها المبالغ به. كما اشارت الاذاعة العامة الى حالة "الهستيريا" لدى السلطات بينما عنونت صحيفة "يديعوت أحرونوت" الاكثر مبيعا عددها أمس "نحن بالفعل مجانين". واعلن المتحدث باسم الشرطة الاسرائيلية ميكي روزنفيلد لوكالة "فرانس برس" "تم نشر مئات من رجال الشرطة لمنع اي اضطرابات.وقد اعطوا تعليمات بالعمل بحزم وضبط النفس وايقاف كل مثيري الشغب على الفور". وارسل هؤلاء العناصر وبعضهم من حرس الحدود ومن وحدة النخبة المسؤولة عن التدخل في حالة حدوث هجوم لمساعدة مئات من رجال الامن الذين يعملون بانتظام في المطار. وقال روزنفيلد"المطار ليس ساحة معركة ولهذا الشرطة ليست مجهزة بالهراوات او الغاز المسيل للدموع" أو أي وسائل لمكافحة الشغب. ودعت جمعيات مؤيدة للقضية الفلسطينية ناشطين عبر الانترنت الى المجيء الى مطار اللد في 8 تموز-يوليو للتوجه بعدها الى الاراضي الفلسطينية التي تسيطر (اسرائيل) على كل مداخلها باستثناء الحدود بين قطاع غزة ومصر. ومن المقرر ان يشارك مئات الناشطين من فرنسا وبلجيكا والمانيا وبريطانيا والولايات المتحدة وايطاليا في هذه العملية التي اطلق عليها اسم "مرحبا بكم في فلسطين" والتي تمت بدعوة من 15 جمعية فلسطينية. وجاء في الاعلان على الانترنت "لقد تجاوبنا مع النداء الذي وجهته جمعيات فلسطينية ونحن اكثر من 500 امرأة ورجل وطفل اعتبارا من الثامن من تموز-يوليو لملاقاتهم كي نظهر لهم ان العالم لا ينساهم".