نوه خبراء دوليون وباحثون وأكاديميون عرب بتجربة المملكة وجهودها المتميزة في التعامل مع الكوارث واعتبروا دور جهاز الدفاع المدني في موسم الحج تجربة فذة وخلاقة جديرة بأن تدرس وتحتذى. جاء ذلك خلال الملتقى العلمي الأول للدفاع المدني والحماية المدنية الذي افتتحه وزير الداخلية الأردني مازن الساكت بمقر اكاديمية الأمير حسين بن عبدالله الثاني للحماية الدولية بالأردن والذي نظمته جامعة نايف العربية للعلوم الأمنية (إدارة العلاقات العامة والإعلام) بالتعاون مع المديرية العامة للدفاع المدني بالمملكة الأردنية الهاشمية والمنظمة الدولية للحماية المدنية. وقال وزير الداخلية الأردني في كلمته ان هذا الملتقى يكتسب أهميته من بحثه العديد من القضايا والموضوعات المتخصصة في مجال الدفاع المدني للوصول الى صياغات وتوصيات واتخاذ قرارات تهدف الى المزيد من التقدم في العمل المؤسسي للدفاع المدني وتعزيز أواصر التعاون العربي في مجال الحماية المدنية وتحقيق اهدافها الإنسانية. وشدد الوزير الساكت على ان رسالة ودور الحماية المدنية للدفاع المدني تعتبر متطلبا اجتماعيا لا يمكن الاستغناء عنه في الدول المعاصرة نظرا لطبيعة المهام المنوطة به من وقاية وحماية للمواطن وأمن المجتمع وتعظيم قيمة الانسان ومسؤولية الدولة تجاهه وتحمل ابعادا ومفاهيم على درجة كبيرة من الأهمية لارتباطها الوثيق بجميع النشاطات والمجالات الحيوية وفي مقدمتها حماية الأمن الاجتماعي الوطني وتحقيق مفهوم التنمية الشاملة والمستدامة. وبيّن الوزير الأردني انه انطلاقا من الايمان العميق بهذه الرسالة فقد جرى في الأردن العمل على تفعيل جهاز الدفاع المدني ودوره المختلف في ابعاده ضمن خطط شاملة تم إعدادها وتحضيرها من قبل الأجهزة المختصة والمعنية بالتعامل مع ضباطها والاستهلاك المؤسسي والتجهيزي والبشري للتعاون معها والوقاية منها وازالة آثارها. ودعا الساكت الى ضرورة تطوير واقع حماية الاجهزة المدنية والدفاع المدني وقال "ان علينا ان نخلق ثقافة الحماية المدنية للدفاع المدني في المجتمع حتى يكون الانسان مشاركاً في هذه المهمة الجليلة وحتى تختلف النظرة الى نظرة تقديرية باعتزاز وفخر الى الرجال والنساء الذين يقومون بهذه المهمة العظيمة". من جهته ثمن الدكتور جمعان ابا الرقوش نائب مدير جامعة نايف للعلوم الامنية الشراكة الفاعلة مع الأجهزة الأمنية الأردنية التي ساهمت في اقامة هذا البرنامج العربي والدولي على ارضها. ونوه في كلمته بجهود جامعة نايف التي اصبحت نجما شامخا في سماء العمل الأمني العربي. وابدى نائب رئيس جامعة نايف اعتزازه بما لدى الجامعة من شبكة تفتخر بها من التعاون الدولي مع كل المنظمات الدولية الرسمية وغير الرسمية التي تدور برامجها واهدافها وانشطتها في سماء العمل الأمني ابتداء من الأممالمتحدة وانتهاء ببعض المكاتب الفرعية لكثير من المنظمات الدولية وكذلك ارتباطها بكثير من الاتفاقيات مع عدد من الجامعات ومراكز البحث العلمي المنتشرة في شتى انحاء العالم.