دخلت ثلاث من دول مجلس التعاون الخليجي ضمن أكثر خمسة مواقع جذابة لشركات التجزئة المتخصصة بالملابس، إلى جانب الصين وروسيا. وظهرت هذه النتائج في المؤشر الأخير الخاص بتجارة التجزئة التي تتعلق بالملابس، وهو عبارة عن دراسة قامت بها شركة الاستشارات الإدارية العالمية أيه تي كيرني. وتحتل الصين مرتبة أكثر الأسواق الناشئة جاذبية لشركات التجزئة المتخصصة بالملابس، يدفعها في ذلك عدد السكان الكبير ونمو الدخل القابل للإنفاق عند الطبقة الوسطى. ومن خلال معدل النمو السنوي المركب الذي يتجاوز 20% في السنوات الأخيرة، نمت تجارة التجزئة الخاصة بالملابس في الصين بسرعة كبيرة، ومن المتوقع أن يستمر هذا المنحى في السنوات الخمس القادمة. يعقب الصين من حيث الترتيب دولتان في الشرق الأوسط، الإمارات العربية المتحدة والكويت، ثم روسيا والمملكة العربية السعودية. ويسلط التصنيف المرتفع لدول مجلس التعاون الخليجي الضوء على استمرار الفرص لشركات التجزئة الإقليمية والدولية المتخصصة بالموضة من أجل تحقيق المزيد من النمو في تلك الأسواق. من المهم أن نفهم أن التركيز الحالي ونضوج تجارة التجزئة الخاصة بالأزياء ووصولها إلى المستوى الصعب، سوف يحقق أكبر استفادة من نمو الطلب. ويستمر سوق الملابس بالنمو في المنطقة حيث نرى استمرار دخول شركات التجزئة الفاخرة للسوق مع تواجد متزايد للاعبين الرئيسيين الدوليين والإقليميين." وتحتل الإمارات العربية المتحدة المركز الثاني على مؤشر الملابس لعام 2011، يدفعها في ذلك وجود السكان الذين لديهم دخل عالٍ قابل للإنفاق والوعي الكبير بخطوط الموضة. ويعتبر وجود الأجانب والسياحة على وجه الخصوص من القوى الدافعة للاستهلاك في هذا السوق. بالإضافة إلى ذلك، تعتبر الإمارات العربية المتحدة المركز التجاري الإقليمي في الشرق الأوسط وهي السوق المفضلة من أجل الدخول إلى المنطقة ومن أجل اختبار المنتجات الجديدة ونماذج تجارة التجزئة. وتحتل الكويت المرتبة الثالثة على مؤشر الملابس. ومن العوامل الرئيسية التي تدفع نمو تجارة التجزئة في الكويت هي النظرة الاقتصادية الإيجابية بعيدة المدى، قاعدة المستهلكين رفيعة المستوى مع مستويات مرتفعة من الدخل القابل للإنفاق والوعي بخطوط الموضة، دخول المزيد من النساء ضمن القوى العاملة، والتوسع الهائل في تجارة العقارات الخاصة بتجارة التجزئة. فلقد توسعت المساحة الإجمالية المخصصة لتجارة التجزئة في الكويت من 345,000 متر مربع في عام 2006 إلى 1,15 مليون متر مربع في عام 2010. وتحتل المملكة العربية السعودية المرتبة الخامسة بوجود 29,2 مليون مواطن، لذلك من الواضح أنها تعتبر مكاناً مهماً يستحق المراقبة. وتعد ثقة المستهلك في المملكة العربية السعودية عالية كما أن الإنفاق يتزايد بسرعة، حيث يصرف معظم الدخل القابل للإنفاق على الطعام، الملابس، الصحة والجمال. ويعتبر سكان المملكة العربية السعودية من الشباب (ثلثا السكان هم بعمر أقل من 29 سنة) والذين يتمتعون بدخل مفتوح من الشرائح الاجتماعية الرئيسية المستهدفة من قبل صناعة الأزياء. وتتواجد أيضاً دول مجلس التعاون الخليجي الثلاث ضمن مؤشر تطور تجارة التجزئة العالمية لأهم عشر وجهات خاصة بتجارة التجزئة. وبناء على ذلك، فإن ما وجده كل من المسحين، يعتبر غاية في الأهمية بالنسبة لشركات التجزئة ومطوري مراكز التسوق، من أجل التأكد من أنهم يوسعون أعمالهم باتجاه أفضل العروض المتوفرة عالمياً، عبر دول مجلس التعاون الخليجي وعلى وجه التأكيد في أسواق منطقة الشرق الأوسط الثلاث الأكثر جاذبية وهي الإمارات العربية المتحدة، المملكة العربية السعودية والكويت".