أبدى عدد من المواطنين والمزارعين شرقي محافظة «شقراء» انزعاجهم من الروائح الكريهة المنبعثة من محطة معالجة الصرف الصحي، التي تبعد عن المدينة أقل من (3 كم)، الأمر الذي أدى إلى انتشار «البعوض» في منطقتهم، يأتي ذلك نتيجة إهمال الشركة المنفذة للمشروع، وعدم اهتمام الجهات المعنية، حتى أصبح الجميع سواء في المدينة أو المنطقة الصناعية أو أصحاب المزارع، يشتكون من هذا الوضع المزعج. واستخدمت مواقع أخرى لتفريغ المجاري في منظر غير حضاري، الأمر الذي أدى إلى تحويلها إلى بحيرة لتجميع مياه الصرف الصحي، حيث نفذت بطريقة بدائية وعشوائية، وعمل عليها «سياج» بدائي، وكتب عليها تحذيرات بعدم استخدامها، وأنها غير صالحة للإنسان أو الحيوان!، ولوحظ تفجر البحيرة وخروج المياه منها من عدة جهات، الأمر الذي يؤكد حالة اللامبالاة والإهمال في التنفيذ، إلى جانب أنه لم يحفر لها داخل قاع النفود، فضلاً أن مكانها في أفضل المواقع في النفود الشرقي، الذي يعد من المواقع المتميزة في المحافظة. من جهته قال «عبدالرحمن الجويد»: إننا أصبحنا في وضع لا نحسد عليه، خاصةً وأننا نسكن المزارع مند سنوات قبل وجود المحطة، مشيراً إلى أن الروائح الكريهة غطت سماء المنطقة، وكذلك البعوض والحشرات، مبيناً أنهم أصبحوا عاجزين عن محاربتها، بل إنهم بدأوا يفكرون في مغادرة المزارع والمساكن. وأوضح «يحيى العطيان» أن ما يحصل في هذه المنطقة من عبث في البيئة، إنما هو نوع من أنواع اللامبالاة، فالشركة أصبحت تعبث في البيئة وتسيل مياه المجاري في أكثر من موقع في الصحراء، بل وتفتح «غرف التفتيش» في عدد من المواقع، وبالتالي جريان المجاري على الأرض، وسط غياب المراقبة من الجهات المعنية، خاصةً أنهم يملكون «الإبل» و»المواشي». وأضاف أن العمل توقف في محطة «الضخ»، وبالتالي فإن المسؤولين عنها يفتحون لهذه المياه القادمة من مجاري المدينة لتجري في الصحراء. وأكد المواطن «أبو عبدالله» على أن ما يحدث على أرض الواقع يُعد كارثة بيئية، ولا يمكن السكوت عليه، بل هو اهمال ولا مبالاة بحياتنا الصحية، مبيناً أن ما تعمله الشركه في حقهم إنما هو تلاعب صريح، حيث أباحت إطلاق مياه الصرف الصحي في كل مكان من دون احترام لحقوقنا، أو مراعاة لشعورنا، م وهذا ينعكس أثره مستقبلاً على البيئة إن لم يتدارك الوضع وتوضع الحلول. وفي السياق ذاته ناشد مواطنون المديرية العامة للمياه في منطقة الرياض بالتدخل السريع، مع رفع مقترح بتطوير المحطة، ووضع الحلول العاجلة لهذه المشكلة القائمة، وكذلك إبعاد بحيرة تجميع مياه الصرف الصحي الموجودة بالنفود الشرقي إلى مكان أبعد من موقعه الحالي، حتى تكون المشكلة أخف أثراً.