يتطلع الأهالي في «محافظة رنية» إلى إقامة وتنظيم العديد من المهرجانات والفعاليات الثقافية الصيفية وغير الصيفية في محافظتهم، أسوةً بباقي المدن والمحافظات الأخرى. وقال الشيخ «ناصر بن سعيد السبيعي» -نائب المجلس البلدي: رنية محافظة كبيرة تضم سكاناً يتجاوز عددهم (80) ألف نسمة، ويتزايد عددهم في الصيف، حيث يعود الموظفون والطلاب من المدن الأخرى إلى بلدتهم، ليقضوا أوقات الإجازة بين ذويهم لعدة أيام، مبيناً أن المحافظة تفتقر إلى المهرجانات والفعاليات والأنشطة، إلى جانب برامج صيفية تكسر من روتين مكوث الشخص وأسرته في نطاق الزيارات الخاصة بين الأقارب، مبيناً أن الكثير متعود على تلك المهرجانات في مدنهم التي قدموا منها، مما يبعث الملل في أنفسهم، ليستعجلوا العودة من حيث أتوا. وأضاف أن هناك فعاليات ثقافية ذات طابع رسمي، تمثلت في إقامة أمسية أدبية تجمع مثقفو وأهالي المحافظة، تم اقرارها من قبل النادي الأدبي في الطائف لتكون في رنية، وتم الاستعداد لها، ولكن حدث ما لم يتوقع وتأجلت، علماً أنها أقيمت في جميع محافظات ومراكز الطائف عدا رنية، موضحاً أن توجهات النادي الأدبي بالطائف تصب في توسيع نطاق فعالياته لتشمل محافظات «الخرمة» و»تربة» والمراكز التابعة للطائف إلاّ رنية تم استثناؤها لسبب نأمل إزالته، مشيراً إلى أنهم بحاجة الى زيارة النادي الأدبي بالطائف، ولا نريد أن نكون في عزلة عن مجال الثقافة والأدب، وأن تفعل باقي المهرجانات الأخرى دون موانع، للحد من سأم الأهالي وكبتهم في منازلهم وهجرتهم وسفرهم دون نشاطات ترفيهية وأدبية، مشدداً على ضرورة أن تخوّل الصلاحيات للمحافظة واللجان العاملة برنية، سواء اللجنة السياحية أو الثقافية أو غيرها، لتباشر مهامها دون اللجوء إلى المرافعات التي تستغرق أشهر، مؤملاً إمارة مكةالمكرمة دراسة وبحث احتياجاتنا نحن الأهالي بهذا الخصوص. من جهته قال «غنام الشمراني» -وكيل مفوض من مؤسسة كبيرة تعمل على إقامة المعارض الدولية والداخلية-: تقدمنا قبل سنوات إلى محافظة رنية بطلب يسمح لنا باقامة مهرجان صيفي على حساب المؤسسة، تتخلله برامج ثقافية وترويحية للأطفال، إلى جانب مسابقات متنوعة ودوري رياضي ومخيمات للتسوق، مضيفاً أن ما وجدوه في المحافظة لم يجدوه في المحافظات الأخرى ك»الطائف»و»بيشة»و»مكةالمكرمة» وغيرها، مبيناً أنه في هذا العام تقدمنا بطلب آخر لاقامة مهرجان صيفي في رنية، يتخلله عدة فعاليات لصالح الأهالي، وبعد أشهر من المراجعات وصلتنا الموافقة، بشرط أن لا نقيم مخيمات تسوق، وهذا أصبح مانعاً لنا لإقامة المهرجان، حيث أن التسوق هو من يغطي تكاليف وفعاليات المهرجان، فنحن ليس لدينا دعم من جهة أخرى، مؤملاً في المرات القادمة أن تسهل أمامهم الطرق لدعم واقامة الفعاليات التي تعود على المحافظة والأهالي بالنفع والمصلحة العامة، كون رجال الأعمال لديهم القدرة على تفعيل وإقامة تلك المهرجانات. وفي السياق ذاته طالب عدد آخر من الأهالي بأن تتبنى اللجنة السياحية والثقافية في رنية أو الجهة المسؤولة عنها، اقامة فعاليات خاصة للأهالي، موضحين أن هناك موروثاً ثقافياً وشعبياً لدى المحافظة وأبنائها لا يمكن اظهاره إلاّ بتفعيل تلك اللجان، مع ايجاد فروع لها ثابتة، وأن يتم ذلك في القريب العاجل، مشيرين إلى أن البعض منهم لا يستطيع ترك منزله ويسافر ويتكبد عناء السفر، للبحث عنها، بل يريد أن يفخر بمحافظته وأنشطتها وفعالياتها المختلفة في الجوانب المتعددة.