انتقدت المنظمة العربية للهلال الأحمر والصليب الأحمر الاجراءات التي اتخذتها الحكومة اليونانية لعرقلة إبحار سفن «أسطول الحرية - 2» نحو غزة واعتبرتها مخالفة لميثاق الأممالمتحدة. وقالت في بيان صحافي وزعته أمس ان الحملة التي أطلقها «أسطول الحرية - 2» في محاولة لكسر الحصار اللاقانوني وغير الأخلاقي على قطاع غزة هي مبادرة إنسانية خالصة هدفها تقديم المساعدات الإنسانية وتخفيف وطأة الحصار باعتبار انه مخالف لأبسط الحقوق ومظاهر الكرامة الإنسانية. وعليه فإن الاجراءات التي اتخذتها السلطات اليونانية لعرقلة توجه الأسطول إلى قطاع غزة وحجزها هو اجراء مخالف للمواثيق الدولية وفي مقدمتها ميثاق الأممالمتحدة لعام 1945 الذي نص في الديباجة على "واجب إنقاذ الأجيال المقبلة من ويلات المآسي والحروب والمجاعة." وقالت ان هذا التصرف يتناقض والجهود الدولية الرامية إلى مساعدة الفئات الأكثر ضعفاً والتي هي في حاجة إلى المساعدات الإنسانية بل وأضحت هذه الأخيرة واجباً أخلاقياً ارتقى إلى درجة القواعد الآمرة، ولقد نصت المادة 23 من اتفاقية جنيف الرابعة المتعلقة بحماية المدنيين بأنه على كل طرف من الأطراف السامية المتعاقدة أن يكفل حرية مرور جميع رسالات الأدوية والمعدات الطبية.. وأضافت المنظمة ان منع "أسطول الحرية -2" من اتمام مهمته الإنسانية من ناحية، وتوعد سلطات الاحتلال الإسرائيلي بأخذ اجراءات قاسية من ناحية ثانية يعد جريمة في حق الإنسانية وبالتالي استهانة بالمواثيق الدولية وفي مقدمتها القانون الدولي الإنساني وقانون حقوق الإنسان. وقال البيان "ان المنظمة العربية للهلال الأحمر والصليب الأحمر وهي منظمة إنسانية هدفها الدفاع عن الكرامة الإنسانية وصونها خاصة في الظروف الصعبة، تستنكر هذا التصرف المعادي للإنسانية وللضمير الإنساني الذي لازال ينبض دفئاً وحياة، وعليه تنادى المجتمع الدولي بضرورة التحرك الفعلي والجاد ومناصرة كل من يستحق الوقوف إلى جانبه وفي مقدمتهم أهالي غزة، كما تدعو المنظمات الإنسانية والدولية إلى القيام بواجباتها."