يوم بكت الصحافة إصدار من تأليف سليمان بن محمد الحديثي، جاء بعنوان ( يوم بكت الصحافة: سيرة الأديب والصحفي الراحل علي العبداني) والذي صدر في ست ومئتي صفحة من القطع الكبير، يحمل بين ثناياها العديد من الباحث التي جاء منها: البكيرية، المولد والنشأة، الدراسة النظامية، أول مذياع في البكيرية، لقاؤه بالملك سعود، في الرياض، في صحيفة اليمامة ومطابع الرياض، العبداني كاتبا، جوانب من حياته، وفاته. كما شمل الإصدار إلى جانب ذلك عدة موضوعات ورد منها: التحقيق الصحفي الذي نشر عن وفاته، موقف الملك سعود النبيل، عائلته، المقالات الصحفية، المراثي والتعازي، العودة إلى الذاكرة..إضافة على الملحق الذي ضمنه الحديثي إصداره والذي تراوحت صوره في أغلبها الفترة الزمنية التي سعى الكاتب إلى تتبعها والممتدة بين عام 1353- 1379 ه، حيث جاءت الصور بمثابة رافد آخر يقدم المزيد من المعلومات للقارئ عبر ما حواه من صور، إلى جانب العديد من الصور الضوئية لعدة مقالات للعبداني، الذي يقول المؤلف عنه: استوقفتني هذه الشخصية مرارا ومرارا، ولا زمت مخيلتي، فقررت البحث والبحث، وتوصلت إلى ما استطيع أن أقوله عما ترونه وما لا استطيع.. خاض غمار الصحافة أول بداياتها في مدينة الرياض، فكتب بكل صدق ونصح وحب للوطن، بين الأخطاء، واقترح الحلول، كانت هموم الناس تؤرقه، فلا يهدأ له بال حتى ينقلها للمسؤولين.. فإلى من بكته نصف قرن أقدم هذا الجهد المتواضع، وكلي أمل أن يضيف شيئا، راجيا أن يلقى هذا العمل القبول من القراء الكرام وأن يحوز على رضاهم. حدائق لوركا حدائق لوركا ديوان شعر للشاعرة والفنانة التشكيلية السعودية الدكتورة وفاء إسماعيل خنكار، بعنوان ( حدائق لوركا) أصدره نادي الطائف الأدبي الثقافي، والذي جاء في ست عشرة ومئة صفحة من القطع المتوسط، مشتملا على العديد من النصوص الشعرية المتناغمة على جنبات الحياة اليومية التي أطلت منها الشاعرة عبر كل نص على المجتمع بما يشبه النافذة الشعرية، التي استهلت نصوصها بإهداء إلى لوركا بوصفه في الإهداء شاعر الحب والحضارة والسلام. ومن النصوص التي اشتمل عليها الديوان: سفينة تائهة، ليال ساخنة، لص محترف، حبر ضوئي، أغضبي، الناسك والأميرة، بائع الأيسكريم، روضة الأطفال، قطعة المارشمالو، فراش المارشمالو، الملكة، أنوثة مختصرة، ميم ساكنة، أنوثة العالم، مضمار الحسناوات، أساطير أنثى، شرفة لوركا، دودة بنفسجية، عناكب الذاكرة، سندريلا، بلقيس، امرأة صعبة، هروب، مقهى للتقبيل، انتظار، احتباس عاطفي، ائتلاف الحضارات، صباح الغفران.. تتنقل وفاء عبر ديوانها برؤية مزدوجة بين شجن القافية في مضمار الشعر حينا، وعبر ريشة فنانة أبت إلا أن تجعل الكلمات فرشاة تسطر بها أبيات نصوها التي تطل من خلال عناوينها، على مبتغى النصوص وكأنها بذلك تنقل القارئ عبر نافذة النص إلى مراحل متقدمة من مضمار نصوصها التي جاء العديد منها بصوت الأنثى التي تبحر في عالم الأنثى ذاته بوصفه نصفا مجتمعيا يظهر في ثوب الحضارة حينا، ويظهر حينا أخرى في صورة نصف أنثى وتارة يتلازم البعدان في لحظة سقوط كبرياء أنثى. هندسة الحب هندسة الحب عن دار المفردات للنشر والتوزيع، صدر للشاعرة وفاء خنكار ديوان شعري حمل عنوان ( هندسة الحب) وذلك في اثنتين وتسعين صفحة من القطع المتوسط، حاملا بين ثناياه (48) نصا جاءت تصور جوانبا مختلفة من هندسة الحب ، تتشكل هياكلها الهندسية أضلاعا اجتماعية، تتخذ من الشوق دوائر اجتماعية بين الكبير منها والصغير، والواسع الجمعي والفرداني الوحيد على أعتاب زوايا حادة من محيط الحزن، وتمتد امتداد الخطوط المستقيمة التي لا يمكن أن تتقاطع فتلتقي يوما ما لكون منطلقها نقطتي حنين اتخذا منها مرتكزا بأنه لا لقاء.. لكون الفراق والحنين كما تصوره الشاعرة خطان متوازيان لا يمكن أن يختلف على توازيهما اثنان، كما أنه لا يمكن أن يتصور الوفاء إلا في شكل زاوية قائمة. ومن النصوص التي حفل بها ديونا خنكار: سيناتور، رحيل سيناتور، فارس طروادة، عجائب الحب، قنبلة هيروشيما، معتقلات هتلر، وداع الخريف، حب رمادي، شفاه من ثلج، أصابع من جليد، هندسة الحب، يراع، تفاحة الشعر، قتل، قهوة مرة، بحيرة البجع، تذكرة، قلب من خشب، رقص على الجمر، الأضداد، تقاطيع، جريمة، أعشاب البحر، اسر، حيلة، أمي، قصائد من فحم، العصفور المذعور، دلا، إعداد، غدر، لقاء المستحيل.. تطرقت الشاعرة في ديوانها إلى العديد من الأغراض الشعرية، التي تستلهم عبرها الصور في تفاصيل مختلفة، ترصد عبر تفاصيلها الدقيقة أشكالا هندسية تقوم القصيدة عليها بأسلوب يعتمد التصوير الحركي، الذي ينسجم مع الفكرة ومسارات هندسة التفاصيل مشكلا ألوانا من لوحة تشكيلية صاغتها وفاء للمتلقي هذه المرة نصا. السماء في كل مكان السماء ليست في كل مكان عن نادي المدينةالمنورة الأدبي الثقافي بالتعاون مع الدار العربية ناشرون، صدر للشاعر محمد خضر رواية بعنوان ( السماء ليست في كل مكان) وذلك في ثمان وسبعين صفحة من القطع المتوسط. عندما نقول إن التاريخ يعيد نفسه, نعبر عن حالة ثبات في الدواخل, استقرت بلا حراك, ولا جريان, نصف دهشتنا لأثر غائر في الصدر, ونستعيد إشارة خاطفة ألقاها الزمن على قارعة أيامنا, هل نخسر شيئاً على صعيد الروح ونحن نكرر هذه العبارة البلهاء على أي حال؟ تبسم العراد وهو عائد من رحلة الصيد الأسبوعية في (ربوع إربة) وبين يديه اليمام وقد نحر أعناقها, وسلة مليئة بطائر الحجل, وصندوق آخر يسجن ضبعاً برياً صغيراً, سوف يرقع بجلده سقف الغرفة الخربة, وقبل أن يدخل إلى بيت زوجته الأولى (ريدة).. يطفئ الماتور الجانبي لإربة, والذي كان وكيلاً له في أيام الشيخ الراحل,حين كلفه بأن يهتم بإغلاقه أو تشغيله, وكان أهل إربة يعتبرون ذلك تشريفاً ودليلاً على التقدير... هكذا يأتي أحد المشاهد في رواية خضر، فمنذ تلك اللحظات التي يوشك فيها الشتاء أن يعلن نهايته، وقبل أن يعود موسم المطر في نيسان لتظهر مجاري المياه من جديد في إربة التي اعتادت أن تتوزع بيوتها مختبئة عن بعضها البعض.. هكذا تأخذ مشاهد السرد بعضها بعضا ليظل القارئ عبرها بصحبة الشخوص وأحداث متنامية متصاعدة باتجاه فضاء النص الباحث عن السماء.