يجب أن تجيد فهم نفسك .. وأن تدرك جيداً قوتك وضعفك .. وأن تمتلك أدواتك الأساسية التي بها تستطيع أن تتطور وتنمو وتكبر متكاملًا من كافة الجوانب .. عندما نكبر في السن يجب أن تكبر معنا أحلامنا وطموحاتنا وشخصيتنا وأفكارنا وقدراتنا .. عندما تزداد أعمارنا يجب أن تزيد معها إمكاناتنا التي يجب أن نعمل على تنميتها وتطويرها والعمل على كبرها. هناك من تكبر أعمارهم فتقل طموحاتهم .. وتتقلص آمالهم .. وتضعف إمكاناتهم .. لأنهم منذ الصغر لم يعملوا على تطوير الذات وتقوية الامكانات وتأسيس قاعدة من العلم والمعرفة والثقافة والتطلع يبنون عليها مستقبلهم، ويرسمون بوضوح خريطة الطريق لسنواتهم المقبلة. وهناك من يزدادون بالعمر يوماً وفي الإمكانات سنين .. وتجدهم دائما حريصين على أن تكبر أحلامهم معهم وتكبر قدراتهم لتحقيق هذه الأحلام .. لا يتوقفون عندها، وهناك الثابتون على حالهم لا يتغيرون ولا يغير الله لهم حال .. فلا فكر جديد لهم ، ولا قرار .. أعمارنا ليست تراكم سنين فحسب .. تلك السنين يجب أن نغذيها بالعلم والمعرفة والثقافة .. يجب أن تكون حصيلة خبرة وحكمة وتجارب .. يجب أن تكون وعاء إنجازات نحقق من خلالها طموحنا، ونضع فيها بصماتنا وتكون لنا فيها إنجازاتنا الشخصية التي تبقى خالدة. اعمل منذ صغرك على تأسيس قاعدة قوية من المعلومات والقدرات والامكانات .. واجعلها تكبر مع عمرك واحرص على أن لا يكون أمسك كغدك، وماضيك كحاضرك ومستقبلك .. يجب أن تتقدم في النجاح والانجاز والتطور مثلما تتقدم في العمر .. يجب أن تكون خطواتك التي تمضي بها باتجاه مستقبلك تحمل معها خبرات تفيدك في تحقيق تطلعاتك. لا تتوقف عن الطموح .. والأهم لا تقف عن تحقيق أحلامك .. ولا يقف أمامك عائق أو عقبة .. اصنع من أيام حياتك خبرات متراكمة تعينك على تحقيق ذاتك، والوصول الى أهدافك وتخطي العقبات التي تواجهك .. تلك هي تراكمات الحياة .. تلك هي الخبرة.. ودمتم سالمين.