دعا الرئيس اليمني علي عبد الله صالح حكومته إلى التعامل بايجابية مع مبادرتين لحل الأزمة في اليمن، المبادرة الخليجية، ومبادرة رئيس مجلس الأمن الدولي عبر البدء بحوار لتنفيذ آلياتهما. وتلا رسالة صالح وزير الخارجية اليمني الدكتور ابوبكر القربي الذي بثها التلفزيون اليمني أمس قائلا "لقد وجه الرئيس بوضوح بأن على الحكومة أن تتعامل مع هاتين المبادرتين بالإيجابية التي تستحقهما لإخراج اليمن من الأزمة وأن نبدأ حواراً جاداً يهدف إلى التوافق على آلية لتنفيذ المبادرة وبدء الحوار بين الأطراف اليمنية". ويأتي الإعلان عن رسالة صالح بعدما أمهل الأمين العام لمجلس التعاون الخليجي عبداللطيف الزياني النظام اليمني مدة أسبوع لتنفيذ المبادرة الخليجية التي تقدمت بها دول الخليج في مطلع إبريل الماضي ، وإلا سيتم سحبها. وكان لقاء جمع الزياني بالمستشار الخاص للرئيس اليمني عبد الكريم الارياني في المنامة مطلع الأسبوع الجاري، أكد فيه الأمين العام لمجلس التعاون على ضرورة تطبيق بنود المبادرة الخليجية سواء بوجود الرئيس صالح أو عدمه. وتنص المبادرة الخليجية على تنحي الرئيس صالح وتسليم صلاحياته لنائبه الفريق عبد ربه منصور هادي الذي أعلن بان عودة صالح لليمن قد تستغرق شهوراً، وتشكيل حكومة وحدة وطنية لمدة شهرين يعقبها إجراء انتخابات برلمانية ورئاسية. وتوقع نائب الرئيس اليمني أن يتحدث صالح إلى الشعب اليمني خلال الساعات المقبلة في خطاب بعدما تأكد بان عملية علاجه في السعودية ستستغرق شهورا. وكان صالح وأركان حكمه تعرضوا لعملية اغتيال حسب نائب الرئيس اليمني في الثالث من يونيو الجاري أدت إلى إصابته، وعشرات من المسؤولين اليمنيين أبرزهم رئيس البرلمان ورئيس الوزراء ورئيس مجلس الشورى ونائبا رئيس الوزراء.