قالت منظمة حقوقية إن الشرطة الصينية اعتدت بالضرب على مقربين من المنشقة ربيعة قدير التي تنتمي لعرقية اليوغور واحتجزت عددا منهم وأغارت على مقر عملها وحاولت اعتقال أحد ابنائها في حملة انتقام واضحة. وكانت قدير المسلمة أحد أبرز السجناء السياسيين في الصين حتى تم الافراج عنها في مارس - اذار قبل زيارة قامت بها وزيرة الخارجية الأمريكية كوندوليزا رايس. وظلت قدير في السجن منذ منتصف عام 1999 بتهمة «نقل معلومات عن الدولة إلى الخارج» بعدما أرسلت قصاصات من الصحف إلى زوجها المقيم في الولاياتالمتحدة. ونقل بيان صدر عن منظمة هيومان رايتس ووتش للدفاع عن حقوق الانسان ومقرها الولاياتالمتحدة عن براد أدامز مدير مكتب المنظمة بآسيا قوله «يبدو الأمر كما لو أن الحكومة الصينية عازمة على تدمير اي تراث قد تكون تركته خلفها عن طريق تدمير عملها وتكميم أفواه أطفالها». ويساند كثيرون من اليوغور الذين يمثلون الغالبية بين سكان إقليم سنكيانج البالغين 19 مليونا حكما ذاتيا موسعا لهذه المنطقة الواقعة شمالي غرب الصين. وتشن الصين حملة شديدة ضد ما تسميه أنشطة انفصالية عنيفة في المنطقة الصحراوية. ولم تلق اتصالات هاتفية بعدة إدارات في شرطة إقليم سينكيانج ووزارة الأمن العام أي ردود. وأفرج عن قدير لدواع طبية وسمح لها بالسفر إلى الولاياتالمتحدة. وقالت إن السلطات حذرتها من الحديث إلى وسائل الإعلام بعد إطلاق سراحها وذكروا لها انها تركت ستة من بين 11 ابنا لها في الصين. لكنها أجرت عدة مقابلات وطالبت بتحسين أوضاع حقوق الإنسان في الصين. وساعد نشاط قدير المديرة السابقة لشركة تجارية في مجال حقوق المرأة على حصولها على مقعد في الهيئة الاستشارية العليا بالبرلمان الصيني لكنها وضعت فيما بعد تحت المراقبة. ويقوم أبناء قدير بإدارة الشركة في غيابها. وقالت هيومان رايتس ووتش إن الشرطة احتجزت عاملين بشركتها التي تحمل اسم مركز قدير التجاري يوم الأربعاء الماضي. ونقلت عن أحد الشهود قوله إن نحو مئة من رجال الشرطة أغاروا أمس الاول الجمعة على الشركة واخذوا 15 حقيبة مملوءة بالمستندات. وقالت المنظمة إن الشرطة حاولت أيضا اعتقال ابنها لكنه لاذ بالفرار ولم يعرف مكانه بعد.