سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
خادم الحرمين الشريفين يؤكد استمرار دعم المملكة للعمل الإسلامي المشترك نقلها وزير المالية في افتتاح الاجتماع السنوي 36 لمجلس محافظي البنك الإسلامي للتنمية
نقل وزير المالية السعودي ابراهيم العساف للحاضرين في افتتاح الاجتماع السنوي السادس والثلاثين لمجلس محافظي البنك الإسلامي للتنمية تأكيدات خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز على استمرار دعم المملكة العربية السعودية لمجموعة البنك الإسلامي للتنمية إنطلاقاً من حرصها الدائم على دعم وتعزيز العمل الإسلامي المشترك، ومن دلائل ذلك أن المملكة هي الدولة الاكبر عضوية في مجموعة البنك، حيث تمتلك حصة تقارب 25% من راس مال البنك وكذلك حصص كبيرة في المؤسسات الأخرى التابعة للبنك الاسلامي للتنمية. مضيفا: لقد أولت المملكة العربية السعودية الإهتمام الكبير بالعمل الإسلامي المشترك في كافة جوانبه، ومن ذلك الجانب الاقتصادي خدمةً لمصالح الدول الإسلامية وشعوبها. فعلى المستوى الثنائي تدعم المملكة بسخاء الجهود التنموية للدول الإسلامية، وعلى المستوى المتعدد الأطراف تساهم بحصص كبيرة في رؤوس أموال العديد من مؤسسات تمويل التنمية الإقليمية والدولية ، كما كانت دائماً في مقدمة دول العالم في تقديم المساعدات الطارئة للدول المتضررة من الكوارث الطبيعية وتلك التي تواجهُ نقصاً في الغذاء، وتعملُ على تسخير جهودهِا وثقلهِا لخدمة الأمة الإسلامية والتنمية الإقتصادية والإجتماعية لشعوبها . مشيرا إلى ان ما تُوليه المملكة العربية السعودية من دعم متواصل لمجموعة البنك الإسلامي للتنمية منذ أن كانت مجرد فكرة إلى أن تطورت واتسعت مهامُها ونَمَت مواردُها ليعد أبرز تعبير عن إهتمامها ودعمها للعمل الإسلامي المشترك ، ودعم التنمية الإقتصادية والإجتماعية للدول الأعضاء والمجتمعات الإسلامية في أرجاء العالم المختلفة . العساف ل «الرياض»: البنك الإسلامي يواجه الأزمات والاضطرابات برفع وتيرة نشاطه التنموي في تلك الدول وعلق وزير المالية على سؤال ل (الرياض) عن مدى تأثر البنك من جراء ما يحدث في العالم العربي بقوله: من مزايا مجموعة البنك الاسلامي للتنمية انها تتخذ قرارات سريعة لمواجهة الازمات الطارئة بما في ذلك ما حدث في بعض الدول العربية والدول الاخرى التي حلت بها بعض الازمات الطارئة. وقام البنك وبشكل عاجل برفع نشاطه التنموي في تلك الدول ومنها انشطة القضاء على البطالة والعمل تخفيضها وكذلك دعم المؤسسات الصغيرة والمتوسط في تلك الدول والعمل على تدريبها وتأهيلها وهذا برنامج اضافي للبرامج التي اعدها مجلس المديرين التنفيذين لخدمة تلك الدول وكذلك استجابة للطلبات العاجلة . واضاف العساف: إن دول العالم الإسلامي تواجه تحديات كبيرة تتطلّب العمل بشكل متواصل ودون كَلل لمواجهتها ، ومن أبرزهِا التحديات الإقتصادية التي تتمثل بتحقيق تنمية بشرية، ونمو إقتصادي مُستدَام، وهذه التحديات تتطلب برامج مناسبة للإصلاح الإقتصادي، والتكيّف مع البيئة الإقتصادية العالمية المتغيرة وتعزيز الجهود للقضاء على معوّقات التنمية. ولقد تم وضعُ برنامج العمل العشري الذي أقرته القمة الإسلامية الإستثنائية التي عُقِدَت في مكةالمكرمة للمساهمة في مواجهة هذه التحديات. ونُشيد بدور البنك الإسلامي للتنمية في تنفيذ هذا البرنامج. مضيفا: نُعَبّر عن ترحيبنا بالمبادرة المشتركة مع البنك الدولي للمساهمة في تمويل البنية التحتية، وتَوَجُّه البنك نحو عقد مزيد من الشراكات القُطرية، ونتفق مع البرنامج المُقتَرح من معالي رئيس البنك لتحقيق الدور القيادي لمجموعة البنك وتحويله إلى بنك معرفة وكفاءة لتعبئة الموارد، ونشير بارتياح لما حققه إعلان جدة للأمن الغذائي مُتطلعين إلى إستكمال البرنامج حسب ما خطط له. ونشكر البنك كونه سَبّاقاً إلى تقديم المساعدات للمناطق المنكوبة . وتابعنا باهتمام نجاح البنك في إصدار الصكوك الأخيرة ونؤكد على أهمية إستمرار سعي البنك للإستفادة من تصنيفه الممتاز للحصول على تمويلات بتكاليف مناسبة . وقال وزير المالية السعودي: يوضح التقرير السنوي لصندوق التضامن الإسلامي للتنمية أن مساهمات العديد من دولنا الأعضاء في موارد الصندوق لازالت أقل بكثير من المُؤَمَّل ، لذا أكرر الدعوة بهذه المناسبة - للدول التي لم تُعلن مساهمتها بعد في الصندوق إلى الإسراع بذلك ، والدول التي أَعلنت عن مساهمات لا تعكس واقعها الإقتصادي إلى مراجعة مساهمتها لضمان نجاح الصندوق في تحقيق أهدافه . وأُشيد بجهود إدارة البنك وسعيها الحثيث لتعزيز موارد الصندوق وأدائه . من جانبه اثنى الدكتور أحمد محمد علي رئيس مجموعة البنك الإسلامي للتنمية في كلمته على الدكتور إبراهيم العساف ممثل خادم الحرمين الشريفين، لافتتاحه أعمال المؤتمر، مؤكدا على ما تضطلع به المملكة من دور رائد في دعم العمل الإسلامي المشترك. وهي الدولة التي أعطت فلم تمنن. وقد سعد البنك بالشراكة مع مؤسسات عتيدة، منها الصندوق السعودي للتنمية واللجنة السعودية للإغاثة، وقد تميزت كلها بدورها الرائد في إسناد العمل التنموي والإغاثي في أركان المعمورة .