نصبت الترشيحات الاتحاد بطلا متوجا لكأس الملك عطفا على مستواه المتطور وهزيمته الموجعة لفريق الهلال بطل الدوري والكأس، وبسبب ذلك انشغل الاتحاديون بإقامة الأفراح وتوزيع الهدايا والهبات بدلا من التخطيط لهزيمة غريمهم التقليدي والظفر بكأس البطولة الغالية وكان الجميع يراهن على نور وبأنه مفتاح الفوز في المباراة وأن المدرب الجهبذ الذي استطاع أن يفوز على الهلال في عقر داره قادر على أن يجلب الفوز للاتحاد ونسي أو تناسى الاتحاديون أن الهلال لم يكن في يومه حيث كان أفراد الهلال مشغولين بتوزيع غنائم بطولتي الدوري والكأس عن البطولة الأغلى وهذا ما جعلهم يستسلمون ويسلمون المباراة ليخلدوا إلى النوم ولتبدأ الإجازة وهذا ما جعل الاتحاد يستأسد في تلك المباراة ويفوز ليحتفل بالبطولة مبكرا وبالتالي يخسر المباراة الأهم، على عكس ذلك عمل الأهلاويون على التخطيط بصمت للفوز بالبطولة وتعويض جماهيرهم الصابرة وبذلك فاز الأهلي بالبطولة وأسعد جماهيره وتجرع الاتحاديون الهزيمة المرة لتقع الإدارة الاتحادية في ذات الخطأ الذي وقعت فيه الإدارة الهلالية وبالتالي شربت من كأس الهزيمة ذاتها التي شرب منها قبل ذلك الهلال عندما أقام الأفراح وتناسى بقية بطولات الموسم، حيث لم ترو عطش جماهيره بطولتي الدوري والكأس وكانت غاضبة على خروجه المبكر وعدم الظفر بالبطولة الأغلى كأس الملك، ولكن ما حصل للاتحاد غير ذلك إذ خرج من المولد بلا حمص وعلى يد من على يد غريمه التقليدي الأهلي الذي كان في قمة حضوره في تلك الليلة فقد كانت الإدارة الأهلاوية وأعضاء الشرف يعملون بجد لتجهيز الفريق للفوز بهذه البطولة الغالية بينما كان الاتحاديون يعيشون شهر العسل قبل أوانه ويقيمون الاحتفالات قبل أن تبدأ المباراة ليخرج بذلك الفريق من الموسم بهزيمة موجعة جعلته يضرب أخماسا بأسداس وليتذكر الاتحاديون بعد فوات الأوان أن نور ليس كل شيء في الفريق وبأنه لاعب من ضمن اللاعبين فإذا غابت الروح عن الفريق لن يستطيع نور أو غيره أن يفعل شيئا بمفرده فقد كان لاعبو الاتحاد بمن فيهم نور يدخلون الملعب بتثاقل وبضمان للفوز قبل أن تبدأ المباراة بينما كان لاعبو الأهلي يضعون نصب أعينهم الفوز ولا غيره وبذلك تحقق لهم ما بحثوا عنه ليفوزوا بأغلى بطولة، وبالتالي يشعر الأمير فهد بن خالد بفرح غامر لأن جهوده ومثابرته لم تذهب سدى فقد كان أكثر المتحمسين للحصول على هذه البطولة وتحقق له ما أراد فهنيئا لقلعة الكؤوس بهذا الفوز وهنيئا للرمز الأهلاوي الأمير خالد بن عبدالله بهذه البطولة الغالية، وحظا أوفر لفريق النمور وليكن ما حصل درساً لمن لم يفهم الدرس.