استنفرت الأجهزة الأمنية بشرطة منطقة الرياض جهودها لملاحقة مجهولين كانا يتقمصان شخصية رجلي أمن ويستهدفان بعض العمالة والتحايل عليهم وسلب ما معهم من نقود ومقتنيات عينية . وجاء التحرك الأمني بعد تلقي عدد من مراكز شرطة منطقة الرياض ثمانية بلاغات في أحياء شمال وشرق مدينة الرياض من وافدين من جنسيات متعددة يفيدون فيها بتعرضهم لعمليات احتيال من شخصين يستقلان سيارات نوع (جمس) وبألوان متعددة ويرتديان الزي العسكري يوهمانهم بأنهما من رجال الأمن ثم يقومان بسلبما معهم من نقود وهواتف جوالة، وسلبا أحد الوافدين سيارته نوع بليزر وارتكبا الفرار بها. وأسفرت الجهود الأمنية التي نفذتها إدارة التحريات والبحث الجنائي إزاء هذه الحوادث المتكررة والمتشابهة بعد جمعها لتلك البلاغات وتحليل الأسلوب الإجرامي ومقارنة الأوصاف التي أدلها بها المبلغون إلى أن مرتكبي هذه الحوادث هم نفس الجناة، واستناداً على ذلك قامت ببناء خطتها الميدانية بحثاً عنهم، بدءاً بحصر المشبوهين وأرباب السوابق، وانتهاءً ببث المصادر السرية في الأحياء التي وقعت فيها تلك الحوادث والأحياء التي تكثر فيها التجمعات المشبوهة، وقد أثمرت هذه الجهود – بحمد الله وتوفيقه – عن التوصل إلى هوية الجانيين والقبض عليهما، حيث أظهرت عمليات التفتيش وجود السيارة (البليزر) المسروقة لدى أحدهما، فيما عثر لدى الثاني على أحد أجهزة الجوال المسروقة وقد استطاع الجانيان الدلالة على المواقع التي قاموا بارتكاب جرائمهما بها ووجدت مطابقة لما هو مقيد في سجلات شرطة منطقة الرياض. ولازالت الإجراءات والتحقيقات اللازمة تتواصل في القضية.