أجبر مسؤلوا الأمن في مطار ولاية فلوريدا عجوز أمريكية مصابة بالسرطان على خلع الحفاظ الذي ترتديه بعدما اشتبهوا في أمرها. وذكرت شبكة "سي ان ان" أن "العجوز التي تواجدت في المطار بصحبة ابنتها من أجل السفر إلى من فلوريدا إلى ميشيجن على كرسي متحرك، تعرضت للمضايقة من قبل مسؤولو أمن المطار في الولاية". وقالت ابنة العجوز جان ويبر إن "والدتها في ال 95 من العمر تعاني من مرض سرطان الدم وفي مرحلة متقدمة منه وكانت تريد السفر لتقضي الساعات الأخيرة من حياتها في مدينتها". وأضافت ويبر أن "عملاء وزارة الأمن الداخلي احتجزوا أمها وحدها في غرفة، وخرج رجال الأمن في وقت لاحق مع والدتها المسنة وطلبوا منها اصطحاب والدتها إلى المرحاض وخلع حفاظه الكبار الخاصة به"، لافتة إلى أنهم "حاولت أن تشرح لمسؤولي الأمن أن والدتها مريضة للغاية وتعاني من مرض سرطان الدم". وتابعت بالقول "كل ما كنت أفكر فيه هو لماذا يفعلون هذا بامرأة عمرها 95 عاما تجلس على كرسي متحرك؟ إنها في حالة صحية سيئة وترغب في العودة إلى منزلها فحسب". ولفتت ويبر إلى أنها "خضعت هي الأخرى الأخرى للتفتيش وانخرطت في البكاء، الأمر الذي تسبب في احتجازها على أيدي سلطات الأمن"، مضيفة "كنت أبكي فشعروا أنني أشكل خطرا أمنيا". وعبرت ويبر عن أمنيتها في أن "تلتقي بوالدتها التي تمكنت من السفر، قبل أن تموت"، لافتة إلى أنها "ليست متأكدة ما إذا كانت سترى والدتها على قيد الحياة مرة أخرى". وتقدمت ويبر بشكوى لإدارة أمن وسائل النقل التي تأسست بعد هجمات 11 سبتمبر في عام 2001، إلا أن الإدارة أيدت ضباط الأمن العاملين لديها قائلة إنهم "تصرفوا بطريقة مهنية ووفقا للإجراءات المناسبة".