اكد المتحدث باسم النظام الليبي موسى ابراهيم امس ان العقيد معمر القذافي لن يترك الحكم او البلد وذلك ردا على الثوار الذين قالوا انهم يتوقعون "عرضا" من الزعيم الليبي. وقال ابراهيم ردا على سؤال على ما قاله الثوار من انهم يتوقعون عرضا سريعا من القذافي لانهاء الحرب الدائرة منذ اكثر من اربعة اشهر "القذافي هنا. وسيبقى. انه يقود البلد ولن يتركه ولن يستقيل لانه ليس لديه اي منصب رسمي". واضاف "هذا بلدنا. ولن نتركه لعصابات اجرامية ترتهن مدننا. لن نتركه لمنظمة الحلف الاطلسي الاجرامية. سنواصل جميعا القتال. ونحن على استعداد للقتال من شارع لشارع ومن دار لدار". وكان عبدالحفيظ غوقة نائب رئيس المجلس الوطني الانتقالي للثوار صرح مساء السبت لوكالة فرانس برس في معقل الثوار في بنغازي "نتوقع تلقي عرض قريبا جدا لقد بات (القذافي) مخنوقا". وتابع "نريد ان نحقن الدماء ومن ثم نريد انهاء الحرب في اسرع وقت ممكن"، مضيفا "تركنا له دائما مخرجا". واوضح غوقة ان المجلس الوطني الانتقالي ليس على اتصال مباشر بالقذافي لكنه استشف ذلك من الاتصالات التي تجري مع كل من فرنساوجنوب افريقيا ان السلطات. وقال "اختار نظام القذافي هذين البلدين لتقديم مقترح للمجلس الوطني الانتقالي، ولكننا لم نتلق شيئا حتى اللحظة". الى ذلك كشفت صحيفة بريطانية أن طائرات تجسس من طراز (نمرود) وطائرات من دون طيار تابعة لسلاح الجو الملكي البريطاني والمدمرة ليفربول المرابطة قبالة السوحل الليبية والمجهزة بمعدات تنصت متطورة، تقوم برصد ومراقبة التحركات اليائسة للعقيد معمر القذافي. وقالت ميل أون صندي الصادرة امس إن القذافي "يتنقل من مكان إلى آخر في الأسابيع القليلة الماضية ليتجنب الوقوع في قبضة اعدائه مع تزايد الضغوط التي يتعرض لها نظامه. ولا يسمح تفويض الأممالمتحدة لقادة منظمة حلف شمال الأطلسي (ناتو) بمهاجمة القذافي مباشرة، لكنه يجيز لهم استخدام القوة العسكرية لحماية المدنيين الليبيين. واضافت الصحيفة أن قادة حلف الأطلسي يأملون في أن يسبب الضغط المتزايد لموجات الغارات الجوية انهيار نظام القذافي وقيام مساعديه المقربين بعزله. ونسبت إلى المتحدث باسم الجيش البريطاني اللواء نك بوب قوله "إن حلف الأطلسي نفّذ أكثر من 12 ألف طلعة جوية من بينها 5000 مهمة هجومية قصفت أهدافاً لنظام القذافي". واضاف اللواء بوب أن الجيش البريطاني "دمّر أكثر من 500 هدف، بما في ذلك 240 عربة مدرعة وبطارية مدفعية و150 مركزاً لقوات القذافي، شملت مستودعات ذخيرة وملاجئ محصنة". واشارت الصحيفة إلى أن مسؤولاً بارزاً بوزارة الخارجية البريطانية لم تكشف عن هويته أكد "أن الزخم ضد القذافي تفاعل بصورة لا رجعة فيها وأن مصير الزعيم الليبي صار مسألة وقت". وقالت إن 150 ضابطاً من جيش القذافي، من بينهم خمسة برتبة جنرال، انشقوا خلال مايو الماضي فقط، وذكرت تقارير أن القذافي هدد بقتل الجنرالات الذين يفشلون في استعادة مدينة مصراتة من قوات المعارضة. من جانبه اعلن رئيس جنوب افريقيا جاكوب زوما امس ان القرار الدولي الذي يستخدمه حلف شمال الاطلسي لتبرير قصفه لليبيا لا يجيز "تغيير النظام او الاغتيال السياسي" لمعمر القذافي. وقال زوما "ان قصف حلف شمال الاطلسي المتواصل لليبيا يثير قلق لجنتنا وقلق الاتحاد الافريقي لان النية من القرار 1973 كانت حماية الشعب الليبي وتسهيل نقل المساعدات الانسانية". واضاف خلال افتتاح قمة للاتحاد الافريقي حول ليبيا "لم تكن النية من القرار اجازة حملة لتغيير النظام او الاغتيال السياسي" للقذافي.