بالنسبة الى الاعراض او الحالات المرضية التي تصيب المثانة والاحليل اثناء الحمل او بعد الولادة فأبرزها: ٭ الأعراض البولية والسلس البولي إن معظم النساء الحوامل يشتكين من الالحاح والتكرار البولي بنسبة حوالي 60٪ في اوائل ومنتصف الحمل وحوالي 80٪ في الاثلوث الثالث منه مع بول ليلي قد يتعدى 3 تبولات في حوالي 66٪ من تلك الحالات نتيجة الافراط في شرب السوائل وزيادة البول المفروغ من الكلى خلال 24 ساعة وضغط الرحم على المثانة في اواخر الحمل. وفي مقالة قيمة حول تلك الأعراض البولية اثناء الحمل نشرها الدكتور «شاليما» والدكتور «ستنتون» في المجلة البريطانية لجراحة المسالك البولية والتناسلية شملت عدة دراسات عالمية حولها أظهرت ان السبب الرئيسي للتبول الليلي كان فرط تفريغ الذوائب في البول وتراكم السوائل في الجسم اثناء النهار وافراغها ليلا. ومن الأعراض البولية الأخرى تقاطع التبول واحتمال حصول الاحتباس البولي عند بعض تلك الحوامل التي قد ينتج عن شرك قاع الرحم تحت طنف عظم العجز أو وجود ليفوم في عضلات الرحم أو ورم في الحوض. وأما بالنسبة الى الاحتباس البولي فقد يحدث بنسبة 1,7٪ الى 17,9٪ من تلك الحالات خصوصاً في الحمل الأولي بعد استعمال الملقط اثناء الولادة او بعد التبنيج الفوق الجافية واذا ما استمرت فترة الولادة لمدة طويلة. وقد أظهرت دراسة قام بها الدكتور «كوتنر» ان حوالي 72٪ من الحوامل تشتكين من الالحاح البولي و18٪ منهن من السلس الالحاحي. ولكن في حال الحمل الاول كما تبين في دراسة على 549 حاملا فنسبة الالحاح البولي قبل الحمل كانت في حدود 2,2٪ وارتفعت الى حوالي 23٪ اثناءه واستمرت في حوالي 8٪ بعد 3 اشهر من الولادة، كما ان نسبة السلس الالحاحي كانت 0,5٪ قبله و8٪ بعد 3 اشهر من الولادة كما ان نسبة السلس الالحاحي كانت 0,5٪ قبله و8٪ اثناءه و2٪ بعد الولادة، وقد تعود اسباب تلك الاعراض البولية الى قلة سعة المثانة ونقص في مطاوعتها اثناء الحمل. وأما من ناحية السلس البولي الجهدي فهو شائع عند الكثير من الحوامل بنسبة 16٪ في الاثلوث الأول وحوالي 34٪ في الاثلوث الثاني للحمل خصوصا عند النساء التي حملت مرات عديدة سابقا، لاسيما ان هذا السلس قد يحصل بنسبة حوالي 7٪ بعد الولادة ويستمر في حوالي 24٪ منها بعد سنة منها. وأظهرت دراسة قام بها الدكتور ويلسون على 2134 حاملا ان حوالي 34٪ منهن اشتكت من السلس البولي بعد حوالي 3 اشهر من الولادة خصوصاً اذا ما تمت الولادة طبيعياً عن طريق المهبل ناهيك ان تلك النسبة انخفضت بنسبة ملحوظة إذا ما استعملت العملية القيصرية في الولادة مما يشير الى حدوث تلف في العضلات والأعصاب والصمام الاحليلي وأربطة الاحليل والحوض اثناء الولادة المهبلية مع نقص في طول الاحليل وضغطه الداخلي بعدها. وشددت عدة دراسات اهمية اصابة العصب الفرجي الذي يزود الصمام الاحليلي اثناء الولادة خصوصا مع تعدد الحمل وفي حال استعمال الملقط اثناء الولادة نتيجة اصابته بالرضخ أثناء مرور الجنين في المهبل مما قد يسبب السلس البولي الجهدي خصوصاً اذا ما استمرت الولادة لمدة طويلة واذا ما كان الجنين في حجم كبير. علاوة على ذلك فقد تبين في عدة اختبارات وجود تغييرات نسيجية في مادة الكولاجين الموجودة في الأربطة التي تدعم عنق المثانة مع ضعف في مقاومة الشد فيها مما يؤدي الى زيادة تحركه وانزلاقه الى الاسفل مع حصول السلس الجهدي في الكثير من تلك الحالات. اصابة الجهاز البولي اثناء الولادة: إن المثانة معرضة للاصابة بالرضخ اثناء المخاض والولادة مع حصول احتقان دموي ونزيف تحت البطانة وفي شعيراتها وتمزق في عضلاتها وحدوث ناسور بينها وبين المهبل بعد الولادة مع تسرب البول مهبلياً الذي يستدعي لاحقاً عملية جراحية تصحيحية كما قد يصاب الحالب بالتمزق او الرضخ اثناء العملية القيصرية مما قد يسبب تعطيل الكلية وانسدادها او ناسورا بوليا بين الحالب والمهبل مع اعراضه المزعجة والمنغصة لجودة حياة المريضة والذي يتطلب علاجا جراحيا لاستئصاله والمحاظة على سلامة الكلية ووضع حد لاعراضه السريرية الوخيمة.