من المنتظر ان يوقع الرئيسان الأرميني والأذربيجاني وثيقة لإعداد اتفاقية سلام تنهي النزاع بين الدولتين حول إقليم "قره باج" (ناجورنو كرباخ)، وذلك في اجتماع برعاية نظيرهما الروسي. وشهدت مدينة قازان الروسية امس لقاء قمة ثلاثية يضم الرئيس الروسي دميتري ميدفيديف ونظيريه الأذربيجاني إلهام عالييف، والأرميني سيرج سركسيان. وقد عبرت الخارجية الروسية في بيان أصدرته أمس واوردته وكالة "ريا نوفوستي" الروسية للانباء عن أملها في أن يقر عالييف وسركسيان خلال اللقاء ما يمهد لإعداد اتفاقية سلام من شأنها أن تنهي النزاع الأرميني الأذربيجاني حول إقليم قره باغ (ناجورنو كرباخ). وكشف مصدر دبلوماسي أنه يُنتظر أن يوقع الرئيسان الأرميني والأذربيجاني على اتفاقية تلزم طرفي النزاع برفض استخدام القوة لحل النزاع. ومن شأن إبرام هذه اتفاقية وضع حجر الأساس لاتفاق ينهي النزاع الذي بدأ منذ عام 1991 عندما أعلن الإقليم، الذي كان جزءا من أذربيجان، والذي تقطنه أغلبية أرمينية، انفصاله. وبعدما أعلن أرمن الإقليم الانفصال عن أذربيجان عام 1991 أرسلت الحكومة الأذربيجانية قوات إلى الإقليم في محاولة لاستعادته، و بدورها ساندت جمهورية أرمينيا أرمن الاقليم لتبدأ الحرب التي أودت بحياة أكثر من 30 الف شخص من الجانبين حتى الآن. ولم تتمكن أذربيجان من إستعاادة الإقليم، فيما أعلن سكانه قيام جمهورية "ناجورنو كرباخ"، التي لم تعترف باستقلالها اي دولة حتى الان.