يقول محللون إن المؤشر السعودي سيظل في نطاق التداول الحالي في الأسبوع السابق لإعلان نتائج الشركات للربع الثاني لكنه قد يعوض بعضا من خسائر الاسبوع الماضي ويتجاوز 6500 نقطة في ظل عمليات إعادة تكوين المراكز قبل إعلان النتائج. وقال تركي فدعق مدير الأبحاث لدى شركة البلاد للاستثمار لرويترز "أنهى المؤشر تعاملات هذا الأسبوع عند مستوى أقل من المتوسط المتحرك لأجل 200 يوم. الأسبوع المقبل هو آخر اسبوع قبل إعلان نتائج الشركات وسيكون جزء من التحركات بناء على توقعات النتائج." وأضاف فدعق "من المتوقع أن يعود المؤشر فوق مستوى 6500 نقطة وأن يسترد جزءا من خسائره بدعم من تعديل مراكز المستثمرين." من جانبة قال يوسف قسنطيني المحلل المالي والاستراتيجي "رؤيتنا للأسبوع القادم هي احتمال صمود في بداية الأسبوع لكن استمرار التراجع إلى أواخر الشهر." وأضاف "يتحرك المؤشر دون المتوسطات المتحركة التي كان يحترمها سابقا وهي المتوسط المتحرك الموزون لأجل 200 يوم (والواقع عند) 6518 نقطة والمتوسط المتحرك الموزون لأجل 50 يوما (الواقع عند) 6615 نقطة لكن متوسط 50 يوما فوق متوسط 200 يوم و(يظهر) انحدارا قويا مما يدل على جني أرباح على المدى القريب." ويرى قسنطيني أن السوق السعودية لا تزال في مرحلة تراجع على المديين القريب والمتوسط مع وجود عوامل خارجية ضاغطة مثل تراجع أسعار النفط بقوة والاحتمال الكبير لرفع سقف الدين والاتجاه إلى مرحلة ثالثة من التيسير الكمي في الولاياتالمتحدة مما سيخفض القوة الشرائية للدولار الأمريكي ويرفع أسعار السلع ويؤدي بدوره إلى تضخم. وقال "كما أن هناك عوامل داخلية ضاغطة على المؤشر هي تراجع أحجام التداول وانتهاء العام الدراسي والتركيز على الإجازات الصيفية وقدوم شهر رمضان المبارك قريبا يليه موسم الحج." وحول النتائج المتوقعة للشركات وانعكاساتها على أداء المؤشر قال فدعق إن تراجع المؤشر هذا الاسبوع يرجع جزئيا لقطاع البنوك الذي خسر نحو 250 نقطة أو 1.5 بالمئة هذا الاسبوع . كما قال إن من المتوقع أن يسجل قطاع البتروكيماويات نتائج جيدة إذ أنه على الرغم من تراجع اسعار النفط لا تزال هناك مؤشرات إيجابية للغاية من بينها أن مؤشر أسعار المشتقات قريب من مستوياته في الربع الأول وأن أسعار اليوريا والأسمدة أعلى من الربع الأول. وتوقع فدعق أن ينعكس ذلك بنتائج إيجابية على أداء شركات مثل سافكو وبالتالي على أداء سابك والتي تكهن أن تسجل أرباحا صافية قدرها 7.1 مليارات ريال (1.9 مليار دولار) في الربع الثاني. وحول التحليل الأساسي للسوق قال قسنطيني "نلاحظ أن مكرر الربحية لسوق الأسهم السعودية يقارب 13.8 ومكرر السعر للقيمة الدفترية يقارب 1.9 وهما تقييمان يعتبران ممتازين." وأضاف أنه بالأخذ في الحسبان أن المكررين السابقين يعكسان فترة سنة ماضية وأن المكررات الحالية من المتوقع أن تكون أفضل للمؤشر فإنه بالتالي سيكون مكرر الربحية المستقبلي أقل - أي أفضل - إذا حسب على أسعار الأسهم الحالية. وأضاف أنه يجب الأخذ في الاعتبار أن بعض الشركات مثل كيان لم تنتج بعد وأن هناك شركات أخرى لا ينتج بكامل طاقتها الإنتاجية وأن المكررات الآن هي أقرب من 13 مما يجعل السوق جذابة على التقييم الحالي. ويؤكد قسنطيني على أن السوق السعودية ستسلك اتجاها إيجابيا على المدى الطويل في ظل المؤشرات الفنية التي تشير إلى مستويات مستهدفة عند 6900 و7000 نفطة وفي ظل برامج الدعم الحكومي والإنفاق الداخلي القوي ولاسيما إنشاء 500 ألف وحدة سكنية مما سيعزز نشاط الشركات ويؤدي إلى فائض تجاري جيد ذلك إلى جانب ارتفاع اسعار الطاقة والقوائم المالية المتينة للشركات.