أكدت وزارة الصحة في قطاع غزة أمس ان "68" صنفاً دوائياً جديداً مهددة بالنفاد خلال أسبوع واحد، إلى جانب "180" صنفاً مفقوداً منذ أسابيع من مستودعات الصحة". وقال أشرف القدرة مدير وحدة العلاقات العامة والإعلام في الوزارة "إن نسبة وجود "68" صنفاً دوائياً، لا تزيد عن 7% فقط"، مشيراً إلى توقف المزيد من الأجهزة الطبية عن العمل. وأضاف ان جهاز أشعة "CR" الوحيد في مجمع الشفاء الطبي متوقف عن العمل، كما أن عمليات الشرايين المسدودة المستعجلة قد ألغيت جميعها، إضافة إلى أن كافة عمليات الأورام ألغيت لعدم وجود الأدوية الكيماوية، والمضادات القوية بالنسبة لمرض السرطان. وأعلنت وزارة الصحة مطلع الشهر الجاري عن نفاد 180 صنفاً من الأدوية، و200 مستهلك طبي من المستهلكات الأساسية، نتيجة رفض صحة رام الله إرسال حصة القطاع من الأدوية منذ مطلع العام. ولفت القدرة إلى أن وزارة الصحة في رام الله لم ترسل سوى عشر شاحنات من المستهلكات الطبية، فيما تنتظر الوزارة وصول عشر شاحنات أخرى كانت وعدت بتسليمها الوزارة برام الله بداية الأسبوع الجاري. وحذر من أن حياة 400 مريض من مرضى الكلى في قطاع غزة مهددة في حال استمرار الأزمة الصحية، واستمرار نقص المواد الطبية والمستهلكات اللازمة لعملية غسيل الكلى. وأشار إلى أن مجموع الأدوية التي أدخلت في الأيام الماضية هي عشرون صنفاً مقدمة من قبل جمعية الهلال الأحمر التركي ومنظمة الصحة العالمية والصليب الأحمر، وهي أدوية متكررة في أغلبها. وحمل القدرة المجتمع الدولي وهيئة الأممالمتحدة المسئولية التامة جراء استمرار الوضع الصحي الكارثي في قطاع غزة.