أعلنت منظمة المؤتمر الاسلامي امس انها ستطرح خلال "اليومين المقبلين" مبادرة وساطة للأزمة الليبية وأوفدت لهذا الغرض بعثة لاجراء مباحثات في طرابلس وبنغازي. وأكد بيان للمنظمة ان الأمين العام للمنظمة أكمل الدين احسان اوغلي أوفد "بعثة سياسية رفيعة المستوى الى ليبيا للوقوف على حقيقة الأوضاع والتطورات المتلاحقة"، برئاسة السفير مهدي فتح الله المدير العامة للادارة السياسية في الامانة العامة. وستجري البعثة "مشاورات مع الأطراف المعنية في ليبيا"، لاسيما مع "مسؤولين في ليبيا في طرابلس" واعضاء في المجلس الانتقالي في بنغازي بحسب البيان. في الاطار ذاته طرح شيخ الأزهر الدكتور أحمد الطيب مبادرة لوضع حد للقتال الدائر فى ليبيا وتبنى حلا سلميا لإنهاء الأزمة. دعت المبادرة علماء الشعب الليبى من الطرفين المتنازعين وكممثلين للشعب الليبى إلى الجلوس على مائدة الأزهر للوصول إلى حلول سلمية عادلة وحاسمة تؤدى إلى الوقف الفورى للقتال بين الأخوة فى ليبيا، كما دعا شيخ الأزهر فى بيان له عقب استقباله وفدا من علماء المسلمين فى ليبيا إلى تكوين مجلس حكماء من العلماء والمفكرين الليبيين لوضع الحلول المثلى التى تكفل الانتقال بالشعب الليبى إلى الوضع الذى يمكنه من اختيار من يحكمه بمحض إرادته الحرة. وأوضح شيخ الأزهر أنه فى حالة الاستجابة التى يرجوها الأزهر فإنه يدعو جامعة الدول العربية ومنظمة المؤتمر الإسلامى إلى المشاركة فى هذا اللقاء المأمول للمساعدة فى تقديم الحل التاريخى لإنهاء الأزمة وإنقاذ الشعب الليبى.