تعتبر الزيارة الرسمية الأولى لخادم الحرمين الشريفين منذ توليه مقاليد الحكم في المملكة والتي جاءت بدعوة كريمة من عاهل البحرين المفدى جلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة لبنة اضافية وهامة في مسيرة العلاقات بين المملكة العربية السعودية ومملكة البحرين الشقيقة والتي تعتبر متميزة للغاية نابعة من الاخوة الصادقة بين خادم الحرمين وجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة والقيادتين الرشيدتين والشعبين النبيلين وقائمة على المحبة والاحترام وتشكل أنموذجاً للعلاقة بين أفراد الأسرة الواحدة المتحابة، وما يدل على متانة هذه العلاقات القائمة بينهما من قديم الزمن والتي تضرب بجذورها في عمق التاريخ. وهذه العلاقات تعتبر مثالاً يحتذى به لما ينبغي أن تكون عليه العلاقات العربية - العربية، لأنها نابعة من رؤية صادقة ومخلصة من خادم الحرمين الشريفين وجلالة ملك مملكة البحرين - حفظهما الله - في ازدهار بلديهما وبلدان منطقة الخليج العربي والأمتين العربية والإسلامية ورفاهية مواطنيهم وزيادة التواصل بينهم في كافة الجوانب مما ينعكس على البلدين الشقيقين تقدماً وازدهاراً. وقد تمخضت تلك الزيارة عن إنشاء مدينة طبية متكاملة أمر خادم الحرمين - حفظه الله - ببنائها وتجهيزها وفقاً لأعلى المواصفات العالمية وأوكل لجامعة الخليج العربي بالاشراف عليها مما يعد دعماً للطب والخدمات الطبية بمملكة البحرين الشقيقة وداعماً للكوادر الطبية لتتلقى تعليمها وتطبيقاتها النظرية والعلمية في هذه الجامعة وتصقل خبراتهم. وقد سبق أن وقعت جامعة الخليج المركز الطبي للجامعة الحالي هو المرحلة الأولى ونواة لمدينة الملك عبدالله الطبية والتي سوف يتم تنفيذها قريباً مع مركز الحبيب. وقد بارك جلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة ملك البحرين إقامة المدينة الطبية وثمن توجيه خادم الحرمين بإنشاء هذا الصرح الطبي في مملكة البحرين الشقيقة معتبره داعماً ودليلاً قوياً على عمق الروابط بين الملكين حفظهما الله وشعبيهما ومملكتيهما وقد وجه دعماً لهذا المشروع بتخصيص قطعة أرض لإقامة هذا المشروع الرائد الذي يتطلع إليه أبناء الخليج عامة والبحرين خاصة والكوادر العلمية والطبية. ولا يسعني بهذه المناسبة العظيمة إلا أن أتقدم بالشكر والتقدير الكبيرين لخادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود وأخيه جلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة بعظيم الشكر والتقدير على ما يولونه لمملكتيهما وشعبيهما وللأمة العربية والإسلامية وحرصهم حفظهما الله على كل ما فيه خير ونماء وازدهار. * سفير خادم الحرمين الشريفين لدى مملكة البحرين