أعلن صاحب السمو الملكي الأمير تركي بن ناصر الرئيس العام للأرصاد وحماية البيئة عن تخصيص جائزة سنوية تعنى بالإعلام البيئي المحلي بقيمة 120 ألف ريال لتحفيز الإعلام على المشاركة الفاعلة في كل ما يتعلق بالجوانب البيئية والأرصادية. جاء ذلك خلال افتتاح سموه رسميا أمس دورة كتابة التقارير الصحفية في الكوارث والأزمات البيئية بالتعاون مع وكالة رويترز العالمية للأنباء، والمركز الإعلامي. وقال الأمير تركي:" يسرني أن أشارككم اليوم افتتاح هذه الدورة المهمة المخصصة لرفع مستوى الأداء الإعلامي في حالات الأزمات والكوارث الطبيعية والتي أصبحت اليوم مشهداً مألوفاً وشائعاً في كل بقعة من بقاع العالم". وأشار سموه إلى أن شعوب العالم باتت على وقع التحذيرات التي تطلقها الدول والمنظمات الدولية من التغيرات والظواهر الجوية المتطرفة، فلا تكاد تمر مدة زمنية إلا وتشهد منطقة من الكرة الأرضية كارثة طبيعية، تلحق أضراراً بالإنسان والبيئة المحيطة به، وتؤدي إلى مآس كبيرة تحتاج إلى أعوام وأحيانا إلى عقود لمعالجتها. وأوضح سموه خلال مؤتمر صحفي عقده أمس لتدشين المركز الإعلامي أن مهمة الرئاسة هي إعطاء الناس الفكرة الصحيحة عن الحالة الجوية الآن وفي المستقبل وكيفية تأثير تلك الأمور على حياتهم الشخصية، ومنها توقع هطول الأمطار والسيول. ونفى أن يكون قد تم منع مفتشي الرئاسة العامة للأرصاد من دخول محطات الوقود والتي صدر لها توجيهات وأوامر ملكية لتفتيش جميع محطات المملكة بيئيا والتفتيش عن الأضرار التي تلحق بالمركبات، وهناك تعاون كبير من كل الجهات بشأن التفتيش عليها. وأشار إلى وجود 14 ألف محطة بنزين في المملكة لذلك يتم تقسيم المفتشين حسب الأماكن، لافتا إلى أن الرئاسة تعد حاليا دراسة لإحصاء عدد المفتشين بحيث يرافقهم مفتشون بيئيون للتفتيش على كل منشآت المحطة وصحة البيئة، وسيتم تأهيل المفتشين ليكونوا على دراية كاملة بكل شيء بحيث يحقق عدم الضرر بالناس وعدم الضرر بمصلحة المحطة من أجل أن تلبي كافة حاجات الناس، وأن التفتيش الذي نقصده ليس تفتيشا بمعناه بقدر ماهو في تعريفه إصلاح للضرر. وردا على سؤال حول وجود الكسارات في بعض الموقع وما تسببه من مخاطر صحية للسكان، أكد سموه أن أي مواطن يستطيع الإبلاغ عن أي مخالفة بيئية في المملكة على هاتف "988" المجاني، وهذه الخدمة تعمل على مدار 24 ساعة، معربا عن أمله في أخذ التوجيهات عن طريق الجماهير، وأكد أنه سيتم توقيع عقوبات على المخالفين، موضحا أن أزمة سيول جدة لم تغير في استراتيجية الأرصاد من شيء، حيث إنها ظاهرة طبيعية متوقع حدوثها في أي بلد، وقال سموه " لقد حذرنا كل المسؤولين عن تلك الظاهرة، لعمل اللازم من حيث توقع أمطار كثيرة". وتهدف جائزة الأمير تركي للإعلام البيئي إلى الإسهام في تفعيل أهداف النظام العام للبيئة من خلال رفع مستوى الوعي بقضايا البيئية وترسيخ الشعور بالمسؤولية الفردية والجماعية للمحافظة عليها وتحسينها، وقيام الجهة المختصة بنشر الوي البيئي على جميع المستويات، قيام الجهات المسؤولة عن الإعلام بتعزيز برامج التوعية البيئية في مختلف وسائل الإعلام، إيجاد حيز مناسب للصحافة البيئية في الإعلام المحلي، تنمية مهارات الإعلاميين المختصين بالعمل في مجال البيئة، والإسهام في إيجاد إعلام بيئي هادف وفاعل في الصحافة المحلية.