رصد تقرير صحفي تعاونا بين ماهر الأسد شقيق الرئيس السوري بشار الأسد والمخابرات الإيرانية ضد المعارضة السورية فى العديد من دول العالم ، وفي مقدمتها تركيا . وذكرت صحيفة " صباح " القريبة من الحكومة التركية أنه تم التوصل إلى معلومات حول الاستراتيجية التى وضعها ماهر الأسد ضد المعارضين السوريين في تركيا مؤكدة أن التعاون بين ماهر الأسد والمخابرات الإيرانية ازداد خلال الفترة الأخيرة وبدأت عمليات مشتركة بين رجال المخابرات فى سوريا وإيران ضد المعارضين السوريين في العديد من دول العالم ، وفي مقدمتها تركيا . وأشارت الصحيفة إلى أن عدد المعارضين السوريين في تركيا يصل إلى ألفي معارض، وأن المخابرات السورية بدأت متابعة مختلف أنشطة المعارضين في تركيا حتى أن رجال المخابرات السورية والإيرانية نظموا تظاهرات موالية للرئيس بشار الأسد، الأولى أثناء فترة انعقاد مؤتمر المعارضة السورية بين الفترة في أنطاليا جنوب تركيا فى الفترة من 31 مايو الماضي والأول من يونيو الجاري، والثانية أمام السفارة السورية في أنقرة في 10 يونيو الجاري، والثالثة في اسطنبول . وأضافت الصحيفة أن رجال المخابرات السورية بدؤوا أيضا تحريض العائلات التركية المقربة من النظام السوري والتي ترتبط معه بمصالح تجارية واقتصادية في محافظتي هطاي وكيليس وبلدة نصيبين بمحافظة ماردين ، والتنسيق مع الطلبة السوريين في 4 جامعات تركية فى اسطنبولوأنقرة للقيام بتظاهرات موالية للأسد . في الوقت نفسه ذكرت مصادر حكومية تركية أن رئيس الوزراء رجب طيب أردوغان يقوم بمتابعة التطورات الخاصة بالشأن السوري لحظة بلحظة على الرغم من وجوده فى إجازة بعد الانتخابات البرلمانية التى شهدتها تركيا الأسبوع الماضي ، وفاز بها حزب العدالة والتنمية الحاكم للمرة الثالثة على التوالي . وقالت المصادر إن أردوغان سيزور مخيمات النازحين السوريين ، التى اقامها الهلال الأحمر التركي في 4 مواقع في محافظة هطاي الحدودية مع سوريا ، والتي استوعبت حتى الآن 10 آلاف و553 نازحا ، للاطلاع على أوضاعهم. ونقلت صحيفة "ميلليت" التركية عن هذه المصادر أن أردوغان سيقوم بجولة قصيرة لمنطقة الشرق الأوسط تشمل مصر وسوريا حيث سيتبادل الآراء حول الأوضاع الجارية في المنطقة خاصة في ليبيا وسوريا مع كبار المسؤولين في مصر ، قبل التوجه إلى سوريا لعقد لقاء مع الرئيس السوري، قد يكون هو الأخير معه بحال عدم تنفيذ المطالب التركية التى بعثت بها أنقرة للأسد وفي مقدمتها إنهاء العنف وعزل ماهر الأسد شقيق الرئيس السوري عن جميع مراكز السلطة وتنفيذ الإصلاحات التي وعد بها الأسد بشكل فورى .