سمع اطلاق عيارات نارية بأسلحة خفيفة ودوي انفجارات امس عند الجانب السوري من الحدود التركية السورية حيث يتواجد آلاف النازحين السوريين الهاربين من القمع، كما افادت مراسلة لوكالة فرانس برس. ويبدو ان اطلاق النار مصدره قمة تلة تطل على الخط الفاصل بين البلدين على بعد نحو كيلومتر من المكان. واصيب سوريان مساء الاحد بالرصاص على بعد كيلومترات قليلة من الحدود، بحسب وكالة انباء الاناضول التركية. ونقل السوريان الى تركيا حيث اودعا المستشفى. ويتجمع آلاف السوريين على الحدود التركية قرب قرية غوفيتشي مترددين في عبور الحدود الى تركيا خشية عدم التمكن من العودة الى ديارهم. ويقول النازحون انهم تلقوا ضمانات من السلطات التركية انه بامكانهم عبور الحدود في حال شعروا بخطر داهم. واختار 10700 سوري في الاسابيع الاخيرة العبور الى تركيا حيث تم استقبالهم في خمسة مخيمات يديرها الهلال الاحمر التركي. ومنذ اندلاع حركة الاحتجاجات ضد النظام السوري في 15 آذار/مارس، ارسلت السلطات السورية قوات ودبابات الى العديد من المدن لقمع الاحتجاجات وردت اعمال العنف الى "ارهابيين مسلحين يبثون الفوضى". وخلف قمع التظاهرات اكثر من 1300 قتيل بين المدنيين وادى الى توقيف اكثر من عشرة آلاف، بحسب منظمات غير حكومية سورية. الى ذلك قالت اللجنة الدولية للصليب الأحمر امس أن سوريا وافقت على تيسير وصول عامليها لتجمعات سكانية أوسع نطاقا في المناطق المضطربة وإن دمشق تبحث طلب اللجنة زيارة معتقلين. وقال جاكوب كيلينبرغر رئيس الصليب الأحمر في بيان صدر بعد محادثات دامت يومين مع مسؤولين سوريين كبار في دمشق "المناقشات تركزت بشكل كامل على المسائل الإنسانية وكانت صريحة وعملية." وأضاف "كان المسؤولون السوريون متفهمين ووافقوا على تيسير دخول اللجنة الدولية للصليب الأحمر والهلال الأحمر العربي السوري لمناطق الاضطرابات... وسأتابع عن كثب كيفية تنفيذ هذا التفاهم."