أوضح صاحب السمو الأمير عبدالعزيز بن فهد بن عبدالله آل سعود رئيس مجلس التنمية السياحية بالمنطقة الشرقية أن المنطقة الشرقية تمتلك مقومات سياحية جعلتها من أهم الوجهات السياحية في المملكة، بفضل ارتباطها الجغرافي والاجتماعي مع دول مجلس التعاون الخليجي، ومقوماتها السياحية، وتكامل مشروعاتها السياحية، وواجهاتها البحرية التي تمتد من الخفجي إلى العقير في الاحساء، إضافة إلى نمو الاستثمار السياحي خلال العشر سنوات الأخيرة وخاصة قطاع الإيواء الذي حقق نموا في عدد الفنادق من 45 فندقا، مضيفا سموه إلى وجود مؤسسات الخدمات السياحية في المنطقة بمختلف نشاطاتها. وأشار إلى أن المنطقة الشرقية تتميز بوجود البنية التحتية الملائمة في كثير من محافظاتها لتأسيس صناعة سياحية قادرة على تحقيق مردود اقتصادي لهذه المحافظات في القريب العاجل. وقال: كل محافظة من محافظات المنطقة تتمتع بمقومات سياحية متميزة، مثل محافظة الجبيل التي يوجد بها أكبر تجمع لصناعة البتروكيماويات، والصناعات التحويلية والتي بدورها يمكن أن تستضيف أهم المؤتمرات، والندوات، والدورات الخاصة بهذه الصناعة على مدار العام، مضيفا أن محافظة حفر الباطن التي تزدهر فيها تجارة المواشي، وتتمتع بمجموعة من المناسبات ذات الطبيعة الصحراوية، ومن أهما مزايين أم رقيبة للإبل التي تقام كل عام في المحافظة، مضيفا سموه أن دولة الكويت تعد سوقا واعدة ومصدرا للسياح لمحافظة حفر الباطن. كما ذكر سموه أن الخفجي بمقوماتها البحرية تعتبر سوقا جاذبة للكثير من الأسر الكويتية التي تبحث عن هذا النمط السياحي، وتطرق إلى أن محافظة النعيرية تعتبر الوجهة السياحية للعديد من أسر الخليج والأسر السعودية، والمقيمين للسياحة الشتوية، مؤكدا على أن كل هذا يجعل للمنطقة الشرقية ميزة نسبية من خلال قدرتها على تكوين تكامل وتنوع سياحي، يستهدف دول الجوار مما يعطيها تميزا عن بقية مناطق المملكة كمنطقة واعدة يمكن أن تنافس ليس على المستوى المحلي بل على المستوى الدولي. وتطرق إلى مشروع تطوير العقير السياحي الذي ستنفذه الهيئة العامة للسياحة والآثار مع الشركاء، مشيرا إلى أن هذا المشروع هو أحد أهم مبادرات الهيئة في مجال الاستثمار السياحي، بشراكة مع مجموعة من المستثمرين لتطوير شاطئ العقير، الذي يعد من أضخم المشاريع على مستوى دول الخليج. ولفت الى أن مشروع تطوير العقير السياحي يعد نموذجا جديدا وحديثا في التطوير الحضري، وخطوة مهمة تسهم في دعم العجلة السياحية، ووجهة متكاملة ذات أبعاد اقتصادية متنوعة بطابع سياحي، لافتا الى أن مشروع تطوير العقير مشروع شركاء متكامل. وعبر سموه عن سعادته بوضع حجر الأساس لمتحف الدمام الإقليمي الذي يعكس تاريخ وحضارة المنطقة الشرقية، مشيرا إلى أنه خطوة مهمة نحو سياحة المتاحف والآثار والثقافة والتراث، ويعتبر التأسيس لنمط سياحي حرفي مهم يميز المملكة بشكل عام، ويميز المنطقة الشرقية بشكل خاص. وأوضح سموه أن المنطقة الشرقية ستشهد هذا الصيف مهرجانات متنوعة وفعاليات تلبي كافة شرائح المجتمع، حيث سيكون هناك مهرجان صيف أرامكو ومهرجان صيف الأمانة ومهرجان صيف سايتك والفعاليات التي تقيمها المجمعات التجارية والمدن الترفيهية.