ينهي اليوم الثلاثاء وفد عن الاتحاد الأوروبي يضم خبراء في الشأن الأمني والعسكري زيارة للجزائر دامت ثلاثة أيام عكف خلالها الشركاء على بحث سبل مكافحة الإرهاب في دول الساحل موضوع المؤتمر الدولي الذي تستعد الجزائر لاحتضانه خلال الثلاثي الأخير من العام الجاري. وسبق الوفد الأوروبي الذي قاده منسق الاتحاد الأوروبي لمكافحة الإرهاب "جيل دوكرشوف"، وفد أمريكي مماثل غادر العاصمة الجزائر قبل أسبوع فقط ترأسه "مارك آدامز" كبير مستشاري مكتب الشؤون السياسية والعسكرية في الخارجية الأميركية الذي كان مرفوقا بمسئولين أمريكيين عسكريين وأمنيين جمعتهم لقاءات مع عدد من المسؤولين الجزائريين من وزارتي الدفاع والداخلية حسب بيان للسفارة الأمريكية في الجزائر تناول "الوضع في الساحل الأفريقي ومكافحة القاعدة". وتجري الجزائر بتكليف من دول الساحل اتصالات مع الشركاء خارج الفضاء الإقليمي على رأسهم الولاياتالمتحدة والاتحاد الأوروبي لتنظيم اجتماع دولي حول مكافحة الإرهاب مثلما كشف عنه للصحافة عبد القادر مساهل الوزير الجزائري المنتدب المكلف بالشؤون المغاربية والإفريقية. وتتزامن الترتيبات للمؤتمر الدولي المرتقب مع تنامي حديث المراقبين عن حالة انفلات خطيرة وغير مسبوقة تشهدها حركة السلاح بمنطقة الساحل في أعقاب اندلاع الأزمة في ليبيا، وتحذير خبراء من مغبة وقوع السلاح في أيادي تنظيم عبد المالك درودكال وخشية دول المنطقة على رأسها الجزائر من وصول هذا السلاح إلى معاقل السلفية ما يفسّر حالة الاستنفار العسكري المشدد لتأمين الحدود على مستوى الدول المجاورة لليبيا بالأخص بعد تداول معلومات بعضها رسمية تتحدث عن استحواذ القاعدة على أسلحة ثقيلة مثل صواريخ أرض – جو.