نعم شكراً سامي الجابر لأنك من يوم إلى آخر تثبت أنك عملة نادرة ونموذج للرياضي المشرف.. فمنذ أن كنت لاعباً وأنت تعطي لناديك وللمنتخب.. تحديت الصعاب بفكرك وعطائك حتى تجاوزت الجميع بالأرقام لا بالإنشاء وعبارات التضليل.! توقفت عن الركض بسجل حافل وكان بالإمكان بل من (المنطق) أن تلتقط أنفاسك، ولكنك ومن باب الوفاء لناديك ولمن أحسنوا تكريمك استمريت وواصلت الركض عبر إدارة الفريق بمنهج سيكون قاعدة للعمل الإداري الاحترافي على مر السنين! واجهت وأنت (المدير) انتقادات حادة فتحليت بالصبر الذي كان سلاحك وأنت لاعب وفي النهاية كسبت الجولة وأصبحت مضرب مثل للمنافسين وواجهة إدارية مضيئة.. لم تكتفِ بتلك التجربة وتقديم الدروس بل ضربت أروع مثال للباحثين عن الطموح عندما أعلنت للملأ أنك تبحث عن الشهادات العليا ولم تكتفِ بثقافتك وعلمك ولغاتك (الثلاث) بل ولأنك فارس الرياضة القادم حرصت على دعم هذه الشخصية النموذجية بشهادات علمية تمنحك يوماً من الأيام رئاسة الفيفا بإذن الله.! وتوجت مشوار الوفاء مع ناديك بقبولك المهمة الصعبة بتدريب الفريق مؤقتاً، دون أن تنظر إلى التاريخ أو الجغرافيا.. كونك ابن نادي الهلال الصادق ويا ليت من حولك يستفيدون.! وسواء كسبت أو خسرت فأنت قمر الهلال.. وروحه.. والنموذج الأول للرياضي الذي سيكون خير سفير لوطنه.. فشكراً لك أيها البطل. وياليت القائمون على (كرة) الهلال مستقبلاً يفتحون أبواب النادي لمن هم من سلالة (سامي) فكراً أو عطاءً أما نجوم الدعايات والتمثيل فلا مكان لهم داخل البيت الأزرق إلا إذا راجعوا حساباتهم وأعطوا بمثل ما ينالون من حب ومال، فالجابر خرج عن النص في مراهقته الكروية لكنه عاد سريعاً وسلك الطريق الذي أدى به في النهاية إلى قلعة (الأساطير) الكروية في القارة الآسيوية..!! نقاط سريعة في جوائز الأفضل ما زلت أشم رائحة اختيار الأفضل حسب الجغرافيا دون النظر للمقاييس الفنية وهذا ما كان يحدث في (تشكيل) المنتخب الوطني قبل ثلاثين عاماً! كالديرون أخطأ.. ولكنكم أخطأتم وأنتم تفاوضون غيره وهو على رأس عمله وتشيدون به وبعمله..!! سيظل النصر على حاله إذا رأى مسيّروه أن علاجه لا يتم إلا بالفضاء فرفقاً بجماهير النصر وكفاكم بحثاً عن الضوء من خلال أضوائه.. وتذكروا الرئيس الراحل الذي ضحى بكل شيء لناديه.. حتى فارق الحياة.! اتحاد الكرة ليس خصماً للأندية ولكنه حالياً يعمل على خلق بيئة إدارية مثالية.. قراراته وفق اللوائح والأنظمة بعيداً عن العواطف وسياسة (تبغى وإلا امسك الباب) فهل نقف مع اتحاد الكرة وتوجيهاته ونساهم جميعاً في إعادة أمجاد الكرة السعودية إلى سابق عهدها الجميل.. أتمنى! الكلام الأخير .. دائماً.. وأبداً.. على نياتكم ترزقون!