أبدى عدد من المواطنين في حي البديعة غرب الرياض، امتعاضهم وتذمرهم من عدم قيام الشركة المنفذة لمشروع ساحة "الممشى" حول مسجد العيد الواقع على شارع عبد الرحمن الفريان، بإنجاز المشروع رغم مضي أكثر من أربعة شهور على بدء التنفيذ. وقال ل "الرياض" عدد من مرتادي الساحة ممن يفضلون رياضة المشي، إنهم استبشروا خيرا بعد أن قامت الشركة المستلمة للمشروع بتسوير الشوارع المحيطة بالحديقة المجاورة لبدء أعمال الرصف، وذلك ظنا منهم أن الأمر لن يتأخر أكثر من شهرين، كون أن الممر يعتبر المتنفس لسكان حي البديعة والمخططات القريبة منه لممارسة رياضة المشي. وأوضح ناصر العبيد أحد مرتادي "ممشى مصلى العيد" أن الشركة قامت بإزالة طبقة الإسفلت وقامت بعمل حفريات لوضع تصاميم للمشي فرحنا بها، إلا أن الشركة وبعد أن وضعت عددا من "البلكات" تركت المشروع ولم نعد نرى أي عمالة تابعة للشركة تقوم بإكمال الرصف والسفلتة. وأضاف العبيد أن الشركة المنفذة تركت كل شيء بعد أن قامت بالحفر في كل مكان وإزالة طبقة الإسفلت، الأمر الذي أصبحت الحفريات مع مرور الأيام مكانا للقاذورات وبقايا الأكل التي يتركها للأسف مرتادو الحديقة المجاورة، بالإضافة إلى أن هذه الحفر أصبحت مصدر خطر وقلق من وقوع الأطفال بها أو أي مواطن قد لا يعلم عنها شيئا. كما بين المواطن فهد الجبرين أحد السكان القريبين من مصلى العيد، أنهم انتظروا الشركة تنجز مشروعها دون جدوى، ومضى الآن حوالي أربعة أشهر ونخشى أن يصل شهر رمضان المبارك والحفر باقية على حالها مما يشكل خطرا كبيرا على ممارسي رياضة المشي، لأنه في هذا الشهر الفضيل يكثر ممارسو الرياضة بعد صلاة التراويح. مضايقة للمواطنين وتابع أنه يجب على أمانة مدينة الرياض محاسبة الشركة وإيقاع عقوبات عليها لأنها لم تنجز مشروعها، بل إنها سببت زحاما للسيارات لأنها اقتطعت من الشارع المجاور للمصلى مساحة كبيرة بحجة تجميل وتحسين المكان ليكون جاهزا لممارسة رياضة المشي. ويوافق بالرأي العميد متقاعد موسى بن إبراهيم النبهان أحد سكان حي ظهرة البديعة، ويرى أن تأخر تنفيذ المشروع جعل منه مكانا غير آمن على مرتاديه، ويقول: إنه كان يحضر بشكل شبه يومي لممارسة رياضة المشي مع أطفاله، لكنه في الفترة الأخيرة قلل من ذهابه للمكان نفسه خوفا على أولاده من الوقوع بالحفر الكبيرة التي أحدثتها الشركة المنفذة للمشروع. ويرى النبهان أن كثرة ممارسي الرياضة في"ممشى مصلى العيد" ، يجعلهم يطالبون عبر "الرياض" بتحسين الشوارع وجعلها أكثر أمنا بعيدا عن المتهورين من الشباب أصحاب السيارات الذين يمارسون هواية التفحيط بين فترة وأخرى مما سبب قلقا لمحبي الرياضة وبخاصة النساء والأطفال، مشددين على ضرورة محاسبة الشركة ومعرفة أسباب تأخرها في تنفيذ المشروع.