دشن صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن بندر بن عبدالعزيز مساء الاثنين الماضي مركز الوفاء الألماني لطب العظام في مستشفى الوفاء في عنيزة التابع للجمعية البر الخيرية في محافظة عنيزة وتجول فور وصوله في غرف العلاج الطبيعي وعيادات العظام ووحدة العلاج الطبيعي والتأهيلي ووحدة هشاشة العظام ووحدة الرنين المعناطيسي. كما دشن سموه الموقع الرسمي لمستشفى الوفاء ومركز الوفاء الألماني للعظام ليبدأ عقب ذلك الحفل الخطابي اذ تحدث اولًا رئيس مجلس إدارة جمعية البر الخيرية في محافظة عنيزة الشيخ الدكتور عبدالله الطريف مشيرا الى أن القطاعات الفاعلة في الاقتصاد والتي تسعى مجتمعة لتحقيق التنمية الشاملة تنقسم إلى ثلاثة قطاعات هي القطاع الحكومي والقطاع الخاص ، والقطاع الثالث هو الخيري أو غير الربحي بكافة أشكاله. تلاها كلمة المشرف العام على مستشفى الوفاء المستشار عبدالله العقيل وجاء فيها : أن المستشفى نما وتوسعت خدماته بصدور ترخيصه العام واستكملت تخصصاته الطبية وحصل على التميز في الأقسام النسائية وأقسام النساء والولادة والأطفال والحضانة والعناية المركزة للأطفال، وتم التوسع في أقسام الأسنان وأقسام الباطنية والجهاز الهضمي والمناظير والمسالك البولية والعقم ومناظيرها وجراحاتها والقلب وفحصه والاطمئنان عليه والجراحة العامة والعيون والأنف والأذن والحنجرة وجراحاتها وعمل أقسام الطوارئ على مدار 24 ساعة، وفتح أقسام العمليات وقسم المختبر وأقسام الأشعة التشخيصية والتصوير الطبي والرنين المغناطيسي، لافتا على أن هذه الأقسام تتميز بأنها مجهزة أحدث التجهيزات والأدوات وأعلى الكفاءات الطبية. الأمير فيصل بن بندر يدشن الموقع الرسمي لمستشفى الوفاء كما تحدث رئيس الفريق الطبي في مركز الوفاء الألماني الدكتور جوزيف كلبمان فى كلمة جاء فيها : أن افتتاح المركز جاء استجابة للحاجة الملحة التي يتطلبها وجود خبرات متقدمة وأجهزة حديثة، وأشار إلى أنه منذ 25 عاما كان يقوم بزيارات للمملكة حينما كان يعمل في مستشفى دوسلدروف الجامعي الألماني للعظام وكان يقوم بزيارات في عطلة نهاية الأسبوع لإجراء عمليات جراحية، لكن المرضى لم يكونوا راضين تماما بسبب عدم استقرار الأطباء ولأن المتابعة تتم مع أطباء لم يجروا العمليات، حينها تم الاقتناع من قبل إدارة المستشفى الأماني بضرورة فتح مركز علاجي يكون متواجد بشكل مستمر في المملكة لضمان الكفاءة والخدمة المتميزة. ولفت إلى أنه تم اختيار مستشفى الوفاء في عنيزة لما يملكه من قيم ومبادئ مشتركة تضمن نجاح المشروع كما أنه موقع معروف في القصيم والمملكة بشكل عام . وشدد على أن المركز يتضمن خبرات طبية لا يقل العاملين فيها عن خبرة تمتد لأكثر من 25 عاما من المؤهلين تأهيلا علميا ومن الذين باستطاعتهم نقل الخبرات والتجارب للمراجعين لافتا إلى أن الخدمة داخل المملكة تماثل ما يقوم به المركز خارجها. ورحب الدكتور جوزيف كلبمان بجميع الأطباء السعوديين والأخصائيين خصوصا الشباب الذين يرغبون بالانضمام لفريق العمل لتبادل الخبرات نظرا ولصقل مهاراتهم العلاجية. وفى ختام الحفل تحدث سمو أمير منطقة القصيم الأمير فيصل بن بندر بن عبدالعزيز للاعلامين قائلا : إن فكرة جلب الخبرات الألمانية للقصيم عظيمة ورائعة ووفية لمن يعملون في هذا المجال، لأن عنصر الوفاء لا يتوفر عند كل إنسان، مشيرا إلى أن هناك أناساً اختارهم الله أن يكونوا أوفياء، لافتا إلى التناغم بين جمعية البر وإدارة المستشفى الذي يديره أشخاص متخصصين وفوا مع بعضهم البعض ليقدموا خبراتهم بشكل جيد. واضاف ان جلب الخبرات الألمانية والعالمية إلى القصيم فكرة حضارية ومتقدمة جدا لنجد هذا المركز تجلب له المهارات من جميع أنحاء ألمانيا، لافتا إلى أن مستشفى الوفاء بات علامة بارزة على مسيرة الشؤون الصحية ومسيرة العمل الصحي الجاد والمتميز الذي يؤدى دوره لخدمة الوطن وأبنائه، مضيفا أن توافر هذه الخبرات في المنطقة يعد منجزا حضاريا جيدا وصحيا. وشدد على أهمية التواصل بين القطاع الخاص والعام والخيري للتعاون مع بعضها ليكون هنالك بناء قوي متين يخدم الوطن.