كشف خبراء في الحاسوب والانترنت أن الفيروس المباغتة التي تحمل تهنئات العام الجديد ضرب ما يزيد عن 40 مليون جهاز حاسوب في العالم العام الماضي، وتسبب بخسائر وصلت إلى تسعة مليارات دولار، إضافة إلى قدرة قراصنة يعتقد بأنهم من روسيا على اختراق إحدى الثغرات في نظام مايكروسوفت هذا العام في محاولة منهم للسيطرة على حسابات وتوقع خبراء في هذا المجال أن لا تقل خسائر العالم هذا العام عن 15 مليار دولار. كما تأخذ الفيروسات أشكالا أخرى مثل باب المصيدة الذي يتم تشغيله لدى حدوث ظرف معين بعد تجاوز نظم الأمن والحماية في النظام الرئيسي في الحاسوب. والديدان تتميز بقدرتها على إعادة توليد نفسها في الملفات والحواسب المرتبطة بالشبكة. وتتسبب الفيروسات في إبطاء سرعة الحاسوب وظهور مربعات حوارية غريبة على الشاشة أثناء العمل وإضاءة القرص الصلب أو القرص المرن دون القيام بأي عملية فتح أو حفظ للملف، أو امتلاء القرص بما لا يتناسب مع عدد وحجم الملفات الموجودة عليه. وينصح المختصون بضرورة وجود برنامج حماية من الفيروسات على الجهاز وتحديثه بشكل دوري ودائم وعدم فتح المرفقات الواردة عبر البريد الالكتروني من أي مرسل غير معروف، وعدم فتح المرفقات التي تنتهي exe أو atp أو أي امتداد غير معروف. كما ينصح المختصون بفحص كافة الملفات حتى وإن كانت من صديق حيث قد يكون هذا الصديق ضحية فيروس ولا يعرف به، إلى جانب فحص كافة البرامج التي يتم تنزيلها عبر شبكة الانترنت، أو الأقراص المرنة أو القرص المدمج. وأوضح مختصون على شبكة الانترنت بان برنامج الحماية يقوم بفحص وتدقيق الملفات عن طريق البحث عن بصمات الفيروسات، حيث انه لكل فيروس بصمة، هي عبارة عن رقم محدد، ويقوم برنامج الحماية بشطب الفيروس او الحجر عليه لحين شطبه. وأكدوا بأنه لم يتم تحديث برنامج الحماية بشكل دائم فان عملية فحص الحاسوب أو البرامج أو الملفات للتأكد من خلوها من الفيروسات ستكون غير فعالة وغيرها على معلومات حول الفيروسات وطرق الوقاية منها بمختلف اللغات من بينها اللغة العربية. وصنفت مختلف مواقع الانترنت هذه البرامج التخريبية إلى ثلاثة أنواع رئيسية هي: الفيروس والدودة والتروجان، حيث يصيب الفيروس الملفات من خلال ملف عائل، في حين تصيب الدودة الحواسب الموصولة بالشبكة بشكل أوتوماتيكي ومن غير تدخل الإنسان، والتروجان الذي يقوم بفتح باب خلفي لاختراق الحاسوب عند تشغيله وإتاحة المجال للآخرين بالتحكم به عبر الشبكة الانترنت من مختلف مناطق العالم. والفيروسات المعروفة عالمياً هي: فيروسات التشغيل التي تصيب الحاسوب عند تشغيله، وفيروسات الملفات التي تصيب البرامج، وفيروسات الماكرو التي تصيب برامج الميكروسوفت، وهي الأوسع انتشاراً إذ تصل إلى 75 في المائة من عدد الفيروسات. وتضم قائمة الفيروسات المعروفة عالمياً كذلك بالفيروسات المتعددة الأجزاء التي تكون مدمرة، والفيروسات المتطورة التي تقوم بتغيير الشيفرة الخاصة بها كلما انتقلت من جهاز إلى آخر، والفيروسات المتخفية، حيث تخدع الآخرين وتجعل الملف المصاب بالفيروس سليماً. وأكد احد الباحثين على شبكة الانترنت ان الفيروسات تأخذ أشكالا عديدة أبرزها: حصان طروادة الذي يدمر الجهاز عند اللحظة المحددة له، والقنابل المنطقية التي تعمل لدى تنفيذ أمر معين أو عند ظروف محددة، والقنابل الموقوتة التي تعمل في ساعة محددة أو في يوم أو تاريخ معين. وبينوا بان حماية الشبكات من الفيروسات يجب أن تكون عبر ثلاثة مراحل أهمها وأبرزها نظام حماية الجدار الناري لمنع دخول القراصنة والفيروسات والديدان والتروجان إلى الشبكة عبر الخادمات ثم نظام حماية الخوادم، ثم نظام حماية أجهزة الحواسب. واشترطوا أن يتواءم نظام الجدار الناري مع عدد الأجهزة المرتبطة بالشبكة لضمان فعالية هذا النظام.واشهر برامج مكافحة الفيروسات هما نورتون ومكافي، اللذان يتيحان المجال لتحديث برامج الحماية اوتوماتيكياً عبر الانترنت. وأكد الخبراء أن مجرد وجود الشخص على شبكة الانترنت لا يسبب أي خطر في الإصابة بالفيروسات، ولكن الخطورة تكمن إذا قام الشخص بتنزيل برنامج مصاب بفيروس. كما أكدوا على ضرورة استخدام النسخ القانونية من البرامج، وعمل نسخة احتياطية للملفات المهمة بشكل دوري لاسترجاعها في حالة فقدانها لأي سبب تقني أو بسبب فيروس.