ذكرت صحيفة تركية امس ان متظاهرين مؤيدين لنظام الرئيس السوري بشار الأسد هاجموا مقرّ السفارة التركية في دمشق الاحد وحاولوا نزع العلم التركي ورددوا شعارات مناهضة لتركيا، فيما ناهز عدد اللاجئين السوريين في تركيا ال7 آلاف. وأفادت صحيفة "زمان" امس أن حوالي ألفي متظاهر مؤيدين للأسد احتشدوا أمام السفارة التركية في دمشق ، وحاولوا إنزال العلم التركي غير أن حرس السفارة تصدى لهم وساعدت قوات الأمن السورية على تفريق الحشود. ونقلت الصحيفة عن السفير التركي في دمشق عمر أونهون المتواجد حالياً في أنقرة قوله إن المتظاهرين رددوا شعارات مناوئة لتركيا وحطموا الأغطية الزجاجية للوحات إعلامية تركية وعلقوا العلم السوري على بوابة السفارة. وأشارت الصحيفة إلى أن نائب وزير الخارجية السوري فيصل المقداد اتصل بأونهون وأعرب له عن أسفه للحادث، وتعهد بعدم تكراره. وكانت تركيا صعدت في الأسابيع الأخيرة لهجتها ضد نظام الأسد ووصف رئيس الحكومة رجب طيب أردوغان طريقة تعامل السلطات السورية مع المتظاهرين بغير الإنسانية. إلى ذلك، نقلت وكالة أنباء الأناضول عن قسم إدارة الكوارث والطوارئ التركي ان حوالي ألف لاجئ سوري وصلوا الأحد إلى تركيا وتم توزيعهم على 4 مخيمات في ولاية هتاي بجنوب البلاد، ليرتفع بذلك عدد اللاجئين السوريين في تركيا إلى 6817 لاجئا. على صعيد اخر اتهم الناطق الرسمي باسم "لجنة دعم مطالب الشعب السوري في الإصلاح والتغيير في الجزائر" المحامي عدنان بوش السفارة السورية بتهديد أفراد الجالية السورية بسبب احتجاجهم أمام مقرها على ممارسات نظام الرئيس بشار الأسد ضد المتظاهرين المطالبين بإسقاط النظام. وقال المعارض السوري بوش امس "إن السفارة تواصل تهديداتها ضد الجالية وهناك العشرات من الرموز والشخصيات السورية في الجزائر ممنوعة من دخول سورية وقد تحول الأمر الآن إلى تهديد الجميع بمن فيهم النساء والأطفال بمنعهم من دخول سورية، وهذا أمر ليس غريبا عنا لأننا اعتدنا هذه الممارسات منذ 40 عاما". وأوضح بوش أنه زار أفراد الجالية السورية في شرق الجزائر وغربها ووجد معظمهم "ضد النظام "ويتمنون سقوطه لممارساته "الوحشية" ضد الشعب. وأشار الى ان عددا من أفراد الجالية "ينتابهم الخوف من تهديدات السفارة ولذا فهم يمتنعون عن المشاركة في الاحتجاجات أمام السفارة التي تقوم بأخذ صور لكل محتج ومع ذلك يزداد عدد الملتحقين بالاحتجاجات". وقال بوش ان لجنة دعم مطالب الشعب السوري في الجزائر تعمل على "كشف وتعرية الممارسات القمعية والإجرامية للنظام الأمني في سورية" وانتقد الموقف الرسمي العربي بما فيه الموقف الجزائري إزاء ما يحدث في سوريا.وقال " نحن نعتب وندين الصمت العربي إزاء هذه الجرائم"، مشيدا في نفس الوقت بموقف تركيا من الأزمة في سوريا، ورافضا ما وصفه بمحاولات تشويه صورة رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان بسبب موقفه من الأحداث.