وقعت وزارة الزراعة وجامعة الملك سعود أمس اتفاقية لإنشاء مركز أبحاث وتطوير الزراعة المستدامة (استدامة) في وادي الرياض للتقنية بجامعة الملك سعود، وقع الاتفاقية وزير الزراعة رئيس مجلس إدارة مركز أبحاث وتطوير الزراعة المستدامة (استدامة) الدكتور فهد بن عبدالرحمن بالغنيم ومدير الجامعة الدكتور عبدالله العثمان. وتأتي هذه الاتفاقية تأكيداً على التعاون العلمي بين وزارة الزراعة وجامعة الملك سعود للاستفادة من الخبرات البحثية في الجامعة وارتباطها مع المراكز الدولية لتطوير نظم الزراعة المستدامة في المملكة بحيث تتواءم التنمية الزراعية مع الموارد الطبيعية المتاحة، ويهدف المركز إلى توجيه البحث العلمي لخدمة التنمية الزراعية وتوطين أساليب الزراعة المستدامة التي تستهلك مياه أقل وتطوير النظم المائية والتسميد المناسبة لبيئة المملكة والزراعات المستدامة. وتنص الاتفاقية على قيام وزارة الزراعة بإنشاء مقر المركز والمختبرات الخاصة به في وادي الرياض للتقنية وتمويله، وربط المركز بمراكز الأبحاث التابعة لوزارة الزراعة بحيث تصبح محطات مكملة لنشاط المركز في مختلف مناطق المملكة، وتسهيل عملية التعاون العلمي والتقني مع المراكز البحثية داخل الجامعة وفي المملكة والمنظمات الدولية الزراعية والمراكز المناظرة في العالم. من جهته نوه وزير الزراعة الدكتور بالغنيم بهذه الاتفاقية مع جامعة الملك سعود معتبراً إياها عنصراً رئيسياً وهاماً في عملية التطوير التعليمية في المملكة، مشيراً إلى أن وزارة الزراعة لديها خطط إستراتيجية للزراعة فى المملكة أول هذه العناصر المحافظة على موارد المياه وثانيها مبدأ الزراعة المستدامة لبناء قطاع زراعي قابل للاستدامة بإذن الله بدلاً من وجود قطاع زراعي ينتج لسنوات ثم ينهار، مبينا أن الوزارة تلقت تبرعاً من قبل شركة تايوانية للأسمدة وشريكها شركة البيروني في سابك بقيمة 50 مليون دولار شريطة أن يستخدم ذلك المبلغ للزراعة المستدامة داخل المملكة، مضيفا "درسنا بالمشاركة مع وزارة البترول ومع شركة سابك وضع آلية للتنفيذ والاستفادة من هذا التبرع فوجدنا أن أفضل شريك محتمل للوزارة هو جامعة الملك سعود وذلك لأسباب واضحة جداً، فالجامعة تعتبر هي بيت الخبرة في المملكة في قطاعات كثيرة، ونحن وجهتنا القطاع الزراعي والقطاعات الأخرى الخادمة للقطاع الزراعي لذا وقعنا مع الجامعة لاحتضان ما يسمي بمركز أبحاث الزراعة المستدامة ذلك المركز مبني على أربع أعمدة رئيسية، الأول هو تنمية البيوت المحمية ونحن نعلم أن البيوت المحمية تعتبر أفضل الوسائل لبناء البيوت المحمية بأقل كمية من المياه وهو ما يناسب بيئتنا الصحراوية الجافة، والعنصر الثاني أنظمة الري فالمملكة متوجهة لتطوير أنظمة الري المرشد للمياه في الزراعة والعنصر الثالث المكافحة الحيوية فالمملكة ممثلة في وزارة الزراعة تسعي لتقليل استخدام المبيدات الكيماوية فى إبادة الآفات الزراعية واستخدام أصول طبيعية لا تمثل ضرر علي البيئة، والعنصر الرابع تنمية مبدأ الطاقة المتجددة فنحن نمتلك في المملكة الكثير من مصادر الطاقة المتجددة القوية أهمهم الطاقة الشمسية ونحن نسعي لتطوير استخدامات الطاقة الشمسية في البيوت المحمية". د العثمان: 17 ملياراً حجم استثمارات وادي الرياض للتقنية والجامعات لم تعد في أبراج عاجية وعن بكتيريا الإيكولاي قال الدكتور بالغنيم هي عائلة من البكتريا عدد أفرادها 131 والأمر المزعج هو ظهور عترة جديدة شديدة الضرر تسبب نزيفاً داخلياً في غشاء الأمعاء وينتج عنها فشل كلوي حتى وصل عدد الوفيات في ألمانيا إلى الآن 40 شخصاً, وبالنسبة لوزارة الزراعة فقد اتخذنا بالتنسيق مع هيئة الغذاء والدواء قراراً احترازياً بمنع استيراد الخضار الطازج من أوروبا عامة مع العلم أن كمية الخضار المستوردة من الخارج نادرة جداً. وزير الزراعة مكرماً من د. العثمان من جانبه قال مدير جامعة الملك سعود الدكتور عبدالله العثمان أن وادى الرياض مشروع وطني واستراتيجي يهدف إلى تحويل المملكة من دولة مستهلكة للمعرفة إلى دولة منتجة ومولدة ومصدرة للمعرفة، مشيراً إلى أن الجامعة لا تدعي أنها صاحبة الفكرة وإنما هذا المشروع تضمنته خطة التنمية الثامنة في الفصل التاسع عشر والذي ينص على ضرورة تحويل المملكة من اقتصاد قائم على البترول إلى اقتصاد قائم على المعرفة، وبالتالي يجب أن تحفز وتشجع الجامعات لإنشاء الحدائق العلمية وأودية التقنية، مؤكداً أن هذا مشروع وطني يملكه الوطن بأكمله وتحتضنه جامعة الملك سعود بهدف تكسير الفجوة بين القطاع البحثي وبين الجهات المستفيدة من قطاعات بحثية. وأكد العثمان أن الجامعات لم تعد أبراجاً عاجية بعد أن أصبحت مصادر ثروات الشعوب تأتي من مصدرين رئيسين هما الجيل المتعلم والأفكار الإبداعية والمصدران لا تجدهما إلا في المراكز البحثية الرائدة، كاشفاً عن أن حجم الاستثمارات في وادي الرياض للتقنية لو استبعدنا قيمة الأرض أكثر من خمسة مليارات ريال نصفها من الدولة والنصف الآخر من القطاع الخاص، ولو أضفنا قيمة الأرض سنجد المشروع بإجمالي استثمارات تصل إلى 17 مليار ريال، ونحن نتمنى ألا ينتهي هذا المشروع. وكشف العثمان عن أن الجامعة طلبت من الدولة أرضاً جديدة على طريق استراتيجي وقريب من الجامعة في شمال الرياض تقدر مساحتها ب4 ملايين متر بعد أن أشغلنا حالياً 70% من وادى الرياض للتقنية, وهذا الطلب يتسق مع ما تبذله الجامعة في سبيل توطين التقنية بالمملكة وبناء مجتمع المعرفة.