ينظم مركز العودة الفلسطيني بالعاصمة البريطانية مؤتمراً بجامعة لندن يوم الأحد المقبل، الموافق ذكرى النكبة الفلسطينية ومرور 57 عاماً على اغتصاب فلسطين على أيدي العصابات الصهيونية المسلحة وما تلا ذلك من تشريد للشعب الفلسطيني. وتشهد العاصمة البريطانية في الوقت نفسه مسيرة تتجه إلى البرلمان البريطاني ومقر رئيس الوزراء للتذكير بما حدث في فلسطين واستمرار القضية في مرحلة أخرى بتمدد المستعمرات اليهودية في المزيد من الأراضي الفلسطينية لابتلاعها. وكان رئيس الوزراء البريطاني توني بلير أشار خلال حملته الانتخابية إلى ضرورة التمسك بمسار التسوية السلمية والسعي لحل القضية الفلسطينية على أساس دولة لإسرائيل وأخرى للشعب الفلسطيني. وتشهد القضية الفلسطينية اهتماماً متزايداً على الساحة السياسية البريطانية. وأكد الحزب الليبرالي الديمقراطي خلال حملة الانتخابات العامة مناصرة قطاع حيوي بريطاني تطبيق القانون الدولي وإنهاء معاناة فلسطينية مستمرة منذ العام 1948. ودعا مركز «العودة» بلندن لحضور مؤتمره الذي يقيمه بجامعة لندن في ظل ذكرى النكبة وقيام (إسرائيل). ويشارك نواب بريطانيون من حزب العمال وأحزاب أخرى في اللقاء الذي يستمر ليوم يتخلله عرض لوثائق ومعلومات عن الأوضاع داخل الأراضي المحتلة وحركة الاستيطان وإجراءات حكومة ارييل شارون التي تريد التهام المزيد من الأراضي. ويعرض خلال المؤتمر بجامعة لندن الأفلام الوثائقية التي تذكر فصولاً للاحتلال الإسرائيلي منذ قيام الدولة حتى الآن. وتعطي هذه الأفلام الصورة الحقيقية لطبيعة استعمار استيطاني يقوم على سلب الأرض وتغيير الوضع السكاني وإقامة تجمعات استيطانية ليهود يأتون إلى الأرض الفلسطينية من أنحاء العالم لطرد سكانها الأصليين والإقامة في هذه الأرض بدلاً منهم.