انتهت امس مهلة تقديم الترشيحات لمنصب مدير عام صندوق النقد الدولي فيما تبدو وزيرة المالية الفرنسية كريستين لاغارد الاوفر حظا للفوز به بعدما لم يحصل منافسها الرئيسي على اي دعم من الدول الكبرى. وفيما يركز صندوق النقد الدولي حاليا على مشاكل الديون في بعض الدول الاوروبية يتوقع ان تبقي لاغارد هيمنة اوروبا على هذا المنصب رغم ان الكثير من الخبراء يرون ان حاكم البنك المركزي المكسيكي اوغوستن كارتنس يملك مؤهلات افضل. ويسعى كل من كارتنس ولاغارد للحصول على دعم قادة في العالم لترشيحهم لهذا المنصب قبل موعد اختيار المدير العام الجديد المرتقب بحلول 30 يونيو. لكن الكثيرين يعتبرون ان فرص كارتنس في هزم منافسته الاوروبية ضئيلة جدا نظرا لعمق ضلوع صندوق النقد الدولي في الازمة الاوروبية. ومن المتوقع ان يكون ثلاثة اشخاص قدموا ترشيحهم مساء الجمعة عند اغلاق باب الترشيحات لخلافة دومينيك ستروس وهم: لاغارد وكارتنس وحاكم البنك المركزي الكازاخستاني غريغوري مارتشنكو. واشارت بعض التقارير الخميس الى ان جنوب افريقيا قد تقدم مرشحا هو وزير التخطيط في حكومتها تريفور مانويل بدعم من عدة دول افريقية. ويتوقع ان يكون التزام صندوق النقد الدولي الكبير في انقاذ اقتصادات ايرلندا والبرتغال واليونان عاملا حاسما حين يجتمع اعضاء مجلس ادارة الصندوق ال24 لمراجعة الترشيحات الاسبوع المقبل من اجل اتخاذ قرارهم قبل نهاية يونيو. وقد خاض الصندوق في الاسابيع الماضية مناقشات مع الاتحاد الاوروبي والبنك المركزي الاوروبي وجهات خاصة تقدم الديون حول منع انهيار خطة انقاذ اليونان البالغة 110 مليارات يورو والتي يرى الكثير من الخبراء الاقتصاديين انها لم تنطلق على اسس جيدة منذ البداية. واعتبر كارتنس وآخرون من منتقدي لاغارد ان تصميمها على الدفاع عن اعضاء منطقة اليورو ال 17 يشكل خطرا على صندوق النقد الدولي. وشددت لاغارد على التأكيد انها لا تمثل اوروبا فقط لكن جهود اوروبا لتمرير خيارها اثار انتقادات في عدة انحاء من العالم.