قام سبعون سفيرا وقائما بالأعمال معتمدين لدى المملكة والقناصل العاملون بزيارة أمس لجامعة الملك عبدالله للعلوم والتقنية (كاوست) في ثول. وشاهد الجميع خلال الزيارة التي نظمتها وزارة الخارجية بالتعاون مع وزارة البترول والثروة المعدنية وجامعة "كاوست" ما بلغته الجامعة من تطور في البنية التحتية والخدمات والمباني ومراكز الأبحاث وتجهيزاتها فائقة التقنية بما يخدم الباحثين في العديد من صنوف العلوم ومنها توفر احد أسرع أجهزة الحاسوب في العالم "شاهين" ومعامل الأبحاث والتجارب. واستمع الدبلوماسيون إلى عرض قدمه النائب التنفيذي للرئيس المكلف للشؤون الإدارية والمالية لكاوست نظمي النصر عن مراحل قيام جامعة الملك عبدالله للعلوم والتقنية منذ عام 2006 م وحتى افتتاح خادم الحرمين الشريفين لها وبداية عمل الباحثين فيها مع انطلاق حياة الجامعة العلمية وتدفق حركة البحث والاستكشاف في معاملها ومراكزها البحثية ثم الرؤية نحو المستقبل العلمي الواعد لمجتمع المعرفة بالمملكة بيد ممدوة للعالم. ثم ألقى وكيل الجامعة ستفن كاتسكاس كلمة بيّن خلالها أن الجامعة تقدم البحث العلمي في أهم أربعة محاور هي البيئة والحياة البحرية في البحر الأحمر والطاقة الشمسية والغذاء إلى جانب مواصلة البحوث والدراسات في الكيمياء والفيزياء. وعبر عن الفخر بقيام هذا الصرح العلمي الذي هو رسالة عالمية لخدمة الإنسان في كل مكان تنطلق من ارض المملكة امتدادا لعصر العلوم الإسلامية الذي أفاد فيه العالم في مراحل تاريخية سابقة. وتجول السفراء والقناصل في المدينة الجامعية بقاعاتها ومكتبتها المرتبطة بالعديد من مراكز البحث العالمية إلى جانب الخدمات المساندة من مدارس ونادٍ رياضي ومساجد وإسكان بتصميم يراعي الجوانب البيئية وحفظ الطاقة. وشملت الجولة "متحف العلوم والتقنيه في الإسلام" الذي يحوي ابتكارات واختراعات المسلمين في مجالات العلوم والتقنية من القرن السابع حتى القرن السابع عشر في الإسلام مثل الهندسة وأدوات الزراعة والكيمياء والرياضيات حيث يعرض المتحف نبذة عن ستة عشر عالما. وأبدى الدبلوماسيون إعجابهم بما تسعى إليه "كاوست" عبر أبحاثها لخدمة الإنسانية، وما تميزت به من مرافق ذات تصنيف عالمي متميزة بأبراج تبريد للمباني وممرات مائية. رافق الدبلوماسيين في زيارتهم للجامعة وكيل وزارة الخارجية لشؤون المراسم السفير علاء الدين العسكري ونائب وكيل الوزارة لشؤون المراسم الوزير المفوض دهام الدهام.