بإهداء إلى روح أبي عمار عبدالعزيز الرفاعي، رحمه الله، اعترافاً بفضله وتقديراً لنبله، استهل الدكتور يحيى بن جنيد كتابه الصادر حديثاً عن دار ثقيف للنشر والتأليف، "الحياة الثقافية في مكةالمكرمة في القرن التاسع عشر الميلادي (1215-1317ه)"، الكتاب صدرت طبعته الأولى سنة 1422ه عن مؤسسة اليمامة الصحفية ضمن سلسلة (كتاب الرياض)، وقد رأى المؤلف بعد مضي قرابة عشر سنوات على صدوره إعادة النظر في مادته العلمية، والعمل على تطويره ليكون أكثر دقة في نقل صورة واقعية عن الوضع الثقافي في مكةالمكرمة. وقد اشتمل الكتاب على خمسة فصول. حيث كان الفصل الأول عن منابع التعلم في مكةالمكرمة في تلك الفترة، بدءا من الحرم المكي الشريف "جامعة العلم"، وفي هذا الفصل حديث عن المدارس الرسمية، وكذا المدارس الخاصة. أما الفصل الثاني فكان عن أعلام هذه الحركة الثقافية في تلك الفترة من علماء وأدباء وشعراء ومؤرخين ومختصين في العلوم الطبيعية. أما الفصل الثالث فقد كان عن الوراقة والنشر، حيث تحدث عن النساخ والنشر خارج مكة والطباعة في مكة. وتطرق للترجمة والنشر بغير العربية، مع حديث متميز عن تجارة الكتب. ومن فصول هذا الكتاب المميزة الفصل الرابع الذي تحدث فيه عن المكتبات الخاصة والرسمية والمجالس والأندية الأدبية. واورد في الفصل الخامس نماذج من مؤلَّفات أعلام الحجاز في هذه الفترة إضافة إلىالخاتمة. وأرفق في نهاية الكتاب ملحقين: الملحق الأول يختص بأسماء أعلام مكة في تلك الفترة. أما الملحق الثاني فاختص بإيراد صور من أغلفة بعض الكتب المخطوطة والمطبوعة والموقوفة في مكةالمكرمة. ويقع كتاب، "الحياة الثقافية في مكةالمكرمة في القرن التاسع عشر الميلادي (1215-1317ه)" في أكثر من (320 ص)، ويمثل إضافة لما كتب عن مكةالمكرمة.