أكد صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن فهد أمير المنطقة الشرقية أن جائزة سموه لأعمال البر تحتفي في كل عام بتكريم كوكبة من أبناء الوطن، الذين يؤكدون ببذلهم وعطائهم الخيرية التي يتصف بها المجتمع المسلم، تلك الخيرية التي هي سمة أصيلة من سمات الدين الحنيف التي ترسخت في هذه البلاد بعون من الله سبحانه وتعالى أولاً، ثم بفضل حرص قيادتها المخلصة على اتخاذ الشرع الحنيف سياسة حكم ونظام حياة، فكان نتيجة ذلك كل ما نراه من التكافل الاجتماعي وعمق مشاعر الإخاء بين أفراد المجتمع، وتقوية أواصر الولاء لولاة الأمر والانتماء للوطن والأمة. وقال سموه في كلمته بمناسبة رعاية حفل تكريم الفائزين بجائزة سموه لأعمال البر في عامها الحادي عشر الذي أقيم يوم أمس بالدمام إن عناية خادم الحرمين الشريفين واهتمامه حفظه الله بكل مايكفل الحياة الكريمة للمواطنين والمقيمين جميعاً تبدو واضحة للعيان؛ وما الأوامر السامية الأخيرة التي عمّ خيرها البلاد والعباد إلاّ غيض من فيض عطاءٍ كريم اعتاده المواطن والمقيم من لدن خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي العهد الأمين وسمو النائب الثاني حفظهم الله. وأضاف سموه " تأتي أعمال البر وجهود المؤسسات والأفراد في ميادينه لتكون رافداً لجهود الدولة وعطائها في هذا المجال، وهي بذلك تستحق كل الدعم والبذل والرعاية والاهتمام " . وأشار سموه أنه ومنذ إطلاق هذه الجائزة عملنا على جعلها تعبيراً عن تقدير الدولة والمجتمع لأعمال البر والقائمين عليها، كما أردنا لهذه الجائزة أن تكون دعوة مستمرة لإمداد هذا العمل بمزيد من العطاء المادي والمعنوي سعياً لتمكين مؤسسات العمل الخيري من تحقيق أهدافها وأداء رسالتها وفي مقدمتها تلبية حاجات المحتاجين وتحسين الخدمات المقدمة لهم وتطويرها وسيظل هذا دأبنا وقصدنا ومحل عنايتنا دائماً وأبداً بإذن الله ، وفي الختام هنأ سموه الفائزين وسأل الله لهم التوفيق والسداد على دروب الخير والبذل والعطاء. من جهته قال صاحب السمو الملكي الأمير عبدالعزيز بن سعود بن نايف في كلمة صاحب السمو الملكي الأمير سعود بن نايف بن عبدالعزيز سفير المملكة في اسبانيا التي ألقيت نيابة عن المكرمين أنه منذ تأسيس المملكة العربية السعودية وحتى اليوم لقي المواطن السعودي من ولاة الأمر –أيدهم الله- كل الدعم والرعاية والاهتمام، وكانت راحته وطمأنينته وما زالت الشغل الشاغل لهم –حفظهم الله- أداءً للأمانة وتحملاً للمسؤولية أمام الله سبحانه وتعالى أولاً ثم أمام أبناء الوطن جميعاً. وقال سموه ومع الجهود المنقطعة النظير التي تبذلها مؤسسات الدولة جميعها، إلا أن المواطنين مؤسسات وأفراداً- والموسرين منهم على وجه الخصوص يبادرون باستمرار إلى العمل وبتكامل تام مع جهود الدولة ومؤسساتها إلى العديد من الأعمال التطوعية في مجالات البر أداءً لواجباتهم الدينية والشرعية ووفاءً لقيادتهم التي يلمسون منها كل يوم أمثلة تُحتذى في مجالات البر والخير والعطاء. وقال سموه " لقد شرفني سيدي صاحب السمو الملكي الأمير سعود بن نايف بن عبد العزيز سفير خادم الحرمين الشريفين لدى مملكة أسبانيا حفظه الله- أن أنوب عنه في استلام جائزة سموه الكريم، ثم شرفت أيضاً بإلقاء كلمة الفائزين بين يدي سموكم الكريم مما زادني سروراً على سرور ويجمع لقاؤنا اليوم خيراً إلى خير، وتجتمع في أنفسنا معه بواعث عديدة للبهجة والاعتزاز، فنحن نلتقي مع الذكرى السادسة لبيعة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز حفظه الله من جهته قال أمين عام الجائزة الدكتور عبدالله قاضي ان العمل الخيري لقي وما زال كل رعاية واهتمام من لدن ولاة الأمر الذين رأوا فيه دائماً طاعة لله سبحانه وميداناً يتسابق فيه المواطنون طلباً لرضا الخالق جلّ وعلا وشكراً له على فضله، ومع أن الدولة تولي كافة فئات المجتمع جلّ رعايتها، وتحرص كل الجهات والمؤسسات على تقديم مختلف أشكال الدعم للفئات المحتاجة على وجه الخصوص؛ إلاّ أنّ العمل الخيري بجميع جهاته ومؤسساته سيظل دائماً مكملاً لجهود الدولة المبذولة في هذا المجال، وما زال خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين وسمو النائب الثاني -حفظهما الله- يولون هذا العمل ومؤسساته رعايتهم ودعمهم ويحرصون -أيّدهم الله- على توجيه كل الجهات الرسمية والأهلية إلى دعم مؤسسات العمل الخيري ومساعدتها على تحقيق أهدافها. وقد بلغ عدد الفائزين بالجائزة هذا العام في فروعها الستة (18) فائزاً، وبذلك يبلغ عدد الفائزين بالجائزة منذ إطلاقها عام 1420ه أكثر من (170) فائزاً وفائزة من المؤسسات والأفراد. من جهته استعرض صاحب السمو الملكي سلطان بن فهد بن سلمان آل سعود جهود مجلس إدارة جمعية الأمير فهد بن سلمان الخيرية لرعاية مرضى الفشل وقال إن هذه الجمعية التي تسعى لإيصال خدماتها إلى جميع مرضى الفشل الكلوي والزارعين والمتبرعين وذويهم في جميع مناطق المملكة وتعاونت في ذلك مع جمعيات البر والجمعيات الخيرية للوصول لهؤلاء المرضى لتقديم خدماتها لهم. وقد قامت الجمعية بتوقيع عدد من مذكرات التفاهم مع عدد من هذه الجمعيات الخيرية وجمعية البر في المنطقة الشرقية والجمعية تقدم خدمات رعاية غسيل دموي لعدد من مرضى الفشل الكلوي في المنطقة الشرقية، كما ساهمت الجمعية عن طريق الاتفاقيات مع الجامعات في المنطقة الشرقية في تسهيل قبول عدد من مرضى الفشل الكلوي وابنائهم وبناتهم في هذه الجامعات، ومن ضمنهم جامعة الأمير محمد بن فهد التي قامت مشكورة بتخصيص 50 منحة دراسية مجاناً لأبناء وبنات مرضى الفشل الكلوي ، وفي نهاية الحفل كرم سموه الفائزين بالجائزة ومن ثم التقطت مع سموه الصور التذكارية.