أكد د. عياض بن عاشور رئيس الهيئة العليا لتحقيق أهداف الثورة والإصلاح السياسي والانتقال الديمقراطي في تونس أن الديمقراطية لعبة خطيرة ينبغي احترام قواعدها من مختلف الأطراف وإلا فإنها تنزلق نحو الهاوية. ونجاحها موقوف عند مسؤولية طرفي المعادلة في اللعبة الديمقراطية وهما الفائز والخاسر معتبرا أن الفائز الأساسي ومهما كان توجهه وانتماؤه فانه لا ينبغي أن يستغل فوزه الانتخابي بصفة مطلقة ليمارس الهيمنة والإقصاء بل انه من الواجب أن يحترم حقوق الإنسان وحقوق الأقليات وحقوق المعارضة في حين أن الخاسر مطالب بان يمتثل لأوامر الفائز وان لا يسعى إلى العرقلة أو الانكفاء على نفسه وأن عدم التزام "اللاعب" السياسي بقواعد اللعبة الديمقراطية فان الأمر سينقلب إلى كارثة لا يستفيد منها احد. وعبر عاشور عن تفاؤله بوعي الشعب التونسي وذكائه قائلا " ان الشعب التونسي هو الذي رفع طيلة أيام الثورة التونسية شعارات ديمقراطية بعيدة عن الشعارات الحزبية والسياسية الضيقة ".. وأضاف قائلا "انه يعنينا باعتبارنا جميعا تونسيين انتخاب مجلس تأسيسي ليكون ولأول مرة في تاريخنا انتخابا مبنيا على الشفافية والانفتاح والديمقراطية والتعددية". وطالب كل الأطراف الالتزام بقواعد اللعبة الديمقراطية وانتقد بن عاشور الرافضين لتأجيل موعد انتخاب المجلس التأسيسي الى16 من أكتوبر لتجاهلهم حقيقة العوائق التقنية التي تحول دون إجراء تلك الانتخابات في 24 يوليو القادم.