سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
المتداولون يخرجون من شركات المضاربة المتشبعة سعرياً للشركات القيادية للاستفادة من التحركات الإيجابية للسوق مع قرب النتائج مختصون ل«الرياض»: تأثيرات إيجابية لتداولات الصيف برغم انخفاض متداولي السوق 25%
يترقب العديد من المتداولين العديد من الأخبار الايجابية خلال فترة الصيف لاتخاذ قراراتهم الاستثمارية سواء بالاستمرار بالسوق أو الانسحاب خلال فترة الإجازة الصيفية وهو ما يتم في كل موسم بانخفاض تداولات السوق بنسبة تصل إلى 25%. وعزا مراقبون اقتصاديون في حديث لهم ل"الرياض" توجه الكثير من المتداولين بالخروج من شركات المضاربة المتشبعة سعريا الآن إلى الشركات القيادية والتي تعتبر "ملاذا آمنا" مثل قطاع الأسمنت وبعض شركات قطاع البتروكيماويات وبعض شركات العوائد لضمان الاستفادة من أي تحرك إيجابي للسوق نتيجة إعلانات الربع الثاني. وتوقعوا بنفس السياق تحقيق القطاع المصرفي هوامش ربحية بالربع الثاني أعلى من نظيرتها بنتائج الربع الأول في ظل المعطيات الإيجابية للسوق كون متوسط السعر إلى العائد حاليا يعتبر أقل من المتوسط التاريخي للسوق. وقال المحلل الاقتصادي طارق الماضي انه قياسا على تداولات السنوات الماضية فإن تأثير دخول فترة الصيف ينعكس على طبيعة التداولات بانخفاض أعداد الأفراد في سوق الأسهم ما بين 20 إلى 25 في المائة نتيجة خروجهم من السوق أثناء فترة الإجازة الصيفية وهو ما يكون ذا أثر واضح في أعداد الصفقات من السيولة أو الكميات المنفذة. وأوضح الماضي أنه بالرغم من أن هذا الانخفاض يبدو من الوهلة الأولى ذا آثار سلبية، إلا أنه قياسا على السنوات الماضية فإن آثاره تعتبر إيجابية، حيث ان عملية الخروج لهؤلاء المتداولين تتم بطريقتين، الأولى هي خروج نهائي بالسيولة من السوق مما يسبب ضغوطات وسلبيات بالسوق. تركي الفدعق أما الأسلوب الثاني فهو الخروج من شركات المضاربة المتشبعة سعريا الآن إلى الشركات القيادية والتي تعتبر ملاذا آمنا مثل قطاع الأسمنت وبعض شركات البتروكيماويات وبعض شركات العوائد، وذلك لضمان الاستفادة من أي تحرك إيجابي للسوق نتيجة إعلانات الربع الثاني التي سوف تتقطع هذا العام مع إجازة الصيف بشكل مباشر. وأبان الماضي أن عملية الانتقال من الشركات المضارباتية إلى الشركات الاستثمارية ذات العوائد سوف تكون أكثر حذرا هذه المرة، حيث ان عملية الانتقال في العادة تتم بعد عمليات جني الأرباح واستغلال انخفاض السوق، حيث يتم الخروج من شركات المضاربة بأسعار عالية والدخول إلى شركات الاستثمار بأسعار منخفضة نسبيا نتيجة عملية جني الأرباح. وأفاد بأنه رغم استمرار عمليات المضاربة المحمومة خلال الشهر الماضي مما ساهم بارتفاع أسعار بعض الشركات الصغيرة إلى أرقام غير اعتيادية، والذي أدى أيضا إلى سلسلة من عمليات الإغلاق على الحد الأعلى المتبادل بين الشركات الصغيرة ذات أعداد الأسهم المحدودة والمتاحة للتداول، إلا أن المؤشر والسيولة ظلا في حالة استقرار قياسا على طبيعة التداولات الماضية في الربع الأول من السنة الحالية، لافتا إلى أنه من أجل هذه العوامل ربما يكون خيار الانتقال الجزئي إلى شركات استثمارية مع الاحتفاظ بجزء من السيولة خيارا جيدا للتعامل مع الوضع الحالي. من جهته قال تركي الفدعق مدير الأبحاث والمشورة بشركة البلاد للاستثمار ان معطيات السوق خلال الفترة القادمة تعتبر إيجابية نتيجة انعكاس النشاط الاقتصادي على شركات السوق في غالبية القطاعات وذلك بانتظار نتائج الربع الثاني من 2011م والتي تعتبر مؤشراتها إيجابية. وأضاف ان نتائج شركة سابك خلال الربع الثاني لن تكون بعيدة عن نتائجها الايجابية خلال الربع الأول مع العديد من شركات البتروكيماويات التي تتابع تطورات الاقتصاد العالمي وما يجري فيه من متغيرات مستمرة، مبينا أن لدى شركات القطاع حساسية عالية بما يحصل لأسعار الصرف وتراجع بعض الاقتصادات العالمية. وفيما يتعلق بنتائج القطاع المصرفي خلال الربع الثاني أوضح فدعق أنها ستكون إيجابية وتحمل قيماً عالية إثر تخلص القطاع من الكثير من المخصصات للديون المتعثرة ويتضح ذلك جليا بمقارنة الربع الأول للعام الحالي بنفس الفترة للعام الماضي، متوقعاً بنفس الصدد تحقيق القطاع المصرفي هوامش ربحية بالربع الثاني أعلى من نظيرتها بنتائج الربع الأول في ظل المعطيات الإيجابية للسوق كون متوسط السعر إلى العائد حاليا يعتبر أقل من المتوسط التاريخي للسوق.