أكد معالي نائب رئيس الوزراء في جمهورية المجر الدكتور جولت سيمين، أن المملكة العربية السعودية تعد بمثابة الطرف الأساسي والإستراتيجي من بين الدول الصديقة في علاقات بلاده الخارجية، مثمناً الجهود التي تقوم بها المملكة بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز حفظه الله وسعيه الدؤوب إلى تحقيق الأمن والاستقرار السياسي والاقتصادي في العالم وفي منطقة الشرق الأوسط ، مشيداً بمبادرات خادم الحرمين الشريفين والدور الكبير في الحفاظ على أمن واستقرار دول مجلس التعاون الخليجي، وجهوده في التقريب بين الشعوب والثقافات والحضارات والحوار بين الأديان. جاء ذلك خلال استقبال معاليه بمقر البرلمان المجري في العاصمة بودابست امس، أعضاء وفد مجلس الشورى أعضاء لجنة الصداقة البرلمانية السعودية المجرية برئاسة عضو المجلس رئيس اللجنة المهندس إحسان بن فريد عبد الجواد ، بحضور سفير خادم الحرمين الشريفين لدى المجر الاستاذ نبيل بن خلف عاشور، في إطار الزيارة الرسمية التي يقوم بها وفد المجلس. وعبر نائب رئيس الوزارء المجري خلال الاستقبال عن سعادته واعتزازه بما تملكه بلاده من علاقات تعاون وثيقة مع المملكة ، مشيراً إلى ما تمثله المملكة من أهمية ودورها الرائد سياسيا واقتصاديا على الساحتين الإقليمية والدولية ، مؤكداً حرص بلاده على تنمية وتعزيز هذه العلاقات في مختلف أوجه التعاون بما يحقق المصلحة المشتركة للشعبين والبلدين الصديقين ، من خلال تفعيل الاتفاقية العامة الموقعة بين البلدين مؤخراً. وقال: "نحن نسعى إلى تطوير علاقاتنا مع المملكة عبر تفعيل الاتفاقية العامة التي تم توقيعها مؤخراً ، كما أن المجر تمتلك العديد من الإمكانات التي من شأنها أن تعزز التعاون مع المملكة لاسيما في مجال الزراعة والمياه والسياحة والطب" ، لافتاً إلى رغبة بلاده في دعم المملكة للحصول على مقعد غير دائم في عضوية مجلس الأمن ، واصفاً المملكة بأنها البلد الأهم في الحوار بين الأديان والثقافات ، مشيراً إلى أن بلاده تحتضن العديد من المؤتمرات في هذا الصدد ومنها مؤتمر الحوار بين الثقافتين العربية والأوروبية، وحمل معالي نائب رئيس وزراء المجر وفد المجلس تحيات وتقدير حكومة وشعب بلاده لخادم الحرمين الشريفين ولسمو ولي عهده الأمين ولسمو النائب الثائي ، ولمعالي رئيس مجلس الشورى الشيخ الدكتور عبد الله بن محمد بن إبراهيم آل الشيخ ، وللشعب السعودي ، لافتاً إلى أهمية الزيارة التي يقوم بها وفد مجلس الشورى ودورها في دفع العلاقات الثنائية وتنميتها بين الجانبين وفتح آفاق جديدة للتعاون بين البلدين في شتى المجالات بما يحقق المصلحة المشتركة. من جهته، نقل رئيس وفد المجلس رئيس لجنة الصداقة البرلمانية السعودية المجرية بالمجلس المهندس إحسان بن فريد عبد الجواد لمعالي نائب رئيس وزراء المجر خلال اللقاء تحيات وتقدير خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز وسمو ولي عهده الأمين وسمو النائب الثاني حفظهم الله، وتحيات وتقدير معالي رئيس مجلس الشورى والشعب السعودي لحكومة وشعب المجر الصديق , موضحاً أن المملكة تربطها علاقات وطيدة مع المجر في شتى المجالات لاسيما على صعيد العلاقات البرلمانية بين مجلس الشورى والبرلمان المجري ، مؤكداً حرص المملكة على تنمية وتوثيق أواصر العلاقات لما فيه مصلحة البلدين. وأعرب عن تقديره للمجر حكومة وشعباً على التفاعل الايجابي مع دعوات خادم الحرمين الشريفين للحوار بين الاديان، مؤكداً أن المملكة تسعى دائماً عبر مواقفها الدولية دعم الاستقرار والسلام في العالم عبر التزامها بكافة الاتفاقيات الدولية التي من شأنها تحقيق السلم والأمن الدوليين ، مستعرضاً أهم التطورات التي تعيشها المملكة والنهضة التنموية التي يقودها خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز حفظه الله وحرصه على كل ما من شأنه تحقيق الرفاه والرخاء للشعب السعودي. وجرى خلال اللقاء بحث واستعراض العديد من الموضوعات والقضايا ذات الاهتمام المشترك ، وسبل دعم وتعزيز العلاقات بين البلدين بما ينعكس إيجابا على تطور أوجه التعاون في مختلف المجالات. حضر استقبال نائب رئيس وزراء المجر أعضاء مجلس الشورى، الأستاذ بدر الحقيل، والدكتور حامد الشراري، والدكتور عبد الرحمن العطوي، والأستاذ عبد الله الفايز، والأستاذ عبد الله الصقير، والدكتور فالح الصغير، والدكتور مجدي حريري. من جهة ثانية، قام أعضاء وفد مجلس الشورى أعضاء لجنة الصداقة البرلمانية السعودية المجرية في إطار الزيارة الرسمية إلى جمهورية المجر بزيارة إلى محافظة سيلفاش فاراد ومدينة أقر، حيث كان في استقبال وفد المجلس سكرتير الدولة ومحافظ المدينة رئيس لجنة الصداقة المجرية ودول مجلس التعاون الخليجي بالبرلمان المجري النائب هورفات لاسلو، ورئيس مجلس مدينة أقر النائب في البرلمان السيد لاسلو هابش، ومستشار المحافظ البروفيسور اويهي اشتقان كاتنج. واطلع الوفد على أبرز ما تحتضنه المحافظة ومدينة أقر من مرافق وخدمات ومراكز ومصحات طبية ومراكز سياحية ، كما جرى خلال الجولة بحث موضوعات التعاون في شتى المجالات لاسيما فيما يتعلق بالصحة والطب والسياحة.