قالت المنظمة السورية لحقوق الإنسان (سواسية) اليوم أن القوات السورية قتلت 63 مدنيا على الأقل في هجمات لسحق مظاهرات مطالبة بالديمقراطية أمس الجمعة، حيث خرج آلاف المحتجين إلى الشوارع بعد صلاة الجمعة في تحد لقوات الأمن. وقالت سواسية أن 53 متظاهرا قتلوا في مدينة حماة وواحدا في دمشق واثنين في إقليم ادلب بشمال غرب سوريا وقتل سبعة أيضا في بلدة الرستن بوسط سوريا التي تتعرض لهجوم عسكري وتحاصرها الدبابات منذ يوم الأحد، وأطلقت قوات الأمن وقناصة النار على عشرات الآلاف من المتظاهرين الذين تجمعوا في مدينة حماة التي سحق فيها الرئيس الراحل حافظ الأسد انتفاضة إسلامية مسلحة بقتل ما يصل إلى 30 ألف شخص وتسوية أجزاء من المدينة بالأرض، وقال نشطاء أن 34 شخصا على الأقل قتلوا كما أصيب العشرات. وطالب الأمين العام للأمم المتحدة بوقف فوري "للقمع العنيف" وانتهاكات حقوق الإنسان التي ترتكبها القوات السورية، وتقول جماعات حقوقية إن قوات الأمن السورية قتلت أكثر من ألف مدني في الاحتجاجات مما أثار موجة غضب دول، وتنحي السلطات السورية باللائمة في أعمال العنف على عصابات مسلحة يدعمها إسلاميون وقوى خارجية وتقول إن هذه العصابات تطلق النار على المدنيين وقوات الأمن على حد سواء، وتحظر السلطات نشاط معظم وسائل الإعلام الدولية مما يجعل من المستحيل التحقق من الروايات المتعلقة بأعمال العنف. وفرضت الولاياتالمتحدة والاتحاد الأوروبي واستراليا عقوبات على سوريا ولكن ربما بسبب عدم الرغبة في دخول مواجهة أخرى مثلما حدث في ليبيا والحذر من إثارة المزيد من القلاقل بالمنطقة في خضم "الربيع العربي" لا تزال ردودها أقل قوة، حيث دعت شخصيات معارضة في اجتماع بتركيا الأسد إلى الاستقالة فورا وتسليم السلطة إلى نائب الرئيس لحين تشكيل مجلس انتقالي.