افاد المرصد السوري لحقوق الإنسان ومقره بريطانيا أن مدينة حماة شهدت امس الجمعة أضخم تظاهرة من نوعها فيما سُمي "جمعة أطفال الحرية" منذ اندلاع الاحتجاجات في سوريا منتصف مارس الماضي. وابلغ رامي عبد الرحمن مدير المرصد يونايتد برس انترناشونال "أن نحو 50 ألف شخص شاركوا في تظاهرة حماة، رغم مرسوم العفو الرئاسي عن جماعة الاخوان المسلمين التي تُعتبر المدينة أحد معاقلها الرئيسية، وسُمع اطلاق نار كثيف في الهواء، لكن لم ترد أي أنباء عن سقوط ضحايا حتى الآن". وقال "إن مدينتي بانياس واللاذقية وبلدات جاسم وداعل وأنخل بمحافظة درعا، وبلدة الميادين بمحافظة ديرالزور ومدينة ديرالزور نفسها، وبلدات رأس العين وعامودا والقامشلي بمحافظة الحسكة، شهدت تظاهرات أيضاً للمطالبة بالحرية". واضاف "أن قيادين أكراداً انضموا لأول مرة بشكل علني لتظاهرات محافظة الحسكة ، ومن بينهم فؤاد عليكو القيادي في حزب يكيتي ، وعبد العزيز تمو القيادي في تيار المستقبل الكردي". وقال "إن الناس ورغم مرسوم العفو والدعوة إلى فتح حوار وطني ، تظاهروا لعدم ثقتهم بالقرارات نتيجة عدم محاكمة المسؤولين عن قتل المتظاهرين وأولهم محافظ درعا المعزول ورئيس جهاز أمني سابق في المدينة ، بعد اتهامهما بالمسؤولية عن سقوط أول ضحايا التظاهرات في 18 مارس الماضي". واضاف عبد الرحمن "رغم تشكيل لجنة تحقيق حول أسباب سقوط الشهداء في درعا ومدن سورية أخرى، إلا أننا لم نر أي شخص يُقدم للمحاكمة بصورة علنية أمام الشعب السوري حتى الآن".