قتل 15 مدنيا امس برصاص قوات الامن السورية في بلدة الرستن في محافظة حمص (وسط)، بحسب ما افاد ناشط حقوقي. وقال الناشط الذي اكد انه يملك لائحة اسمية للقتلى "قتل 15 مدنيا برصاص رشاشات ثقيلة استهدف المدينة". واضاف ان "قوات الامن تمنع دخول اي مساعدة للمدينة". من جهة اخرى سمع اطلاق نار امس في تلبيسة الى جنوب الرستن، بحسب الشاهد. وقال الشاهد "يقوم عناصر امن بزي الجيش بعمليات تفتيش. وهم يكسرون كل ما تقع عليه ايديهم، من برادات واجهزة تلفزيون وسيارات". ويحاصر الجيش وقوات الامن مدينتي الرستن وتلبيسة منذ الاحد. وقتل 43 شخصا على الاقل بين الاحد والاربعاء في هاتين المدينتين الواقعتين بمحافظة حمص، بحسب رئيس المرصد السوري لحقوق الانسان رامي عبد الرحمن الذي مقره لندن. من جانبه افاد المرصد السوري لحقوق الانسان ان قوات الامن اوقفت امس لفترة قصيرة اربعة تلاميذ كانوا يشاركون في تظاهرة في مدينة حمص (160 كلم شمال دمشق). وقال رئيس المرصد رامي عبد الرحمن ومقره في لندن، ان تلاميذ المعاهد والثانويات الذين تتراوح اعمارهم بين 13 و17 سنة، ساروا بمناسبة نهاية السنة الدراسية في احد شوارع حمص، ورددوا شعارات تدعو الى الحرية ورفعوا اعلاما سورية. وقال ان "قوات الامن فرقت المتظاهرين واوقفت اربعة منهم لفترة قصيرة". وخرجت تظاهرات في مناطق اخرى من البلاد مساء الاربعاء في دير الزور (وسط شرق) والقامشلي (شمال شرق) وادلب (شمال غرب) وجسر الشغور (شمال غرب) واللاذقية (شمال غرب) وفي بلدتي دوما وحرستا في ضواحي دمشق. واعلنت السلطات السورية الثلاثاء عفوا يشمل جماعة الاخوان المسلمين والمعتقلين السياسيين وافرج الاربعاء على المئات منهم حسب ناشط في مجال حقوق الانسان. ومنذ اندلاع حركة الاحتجاجات ضد النظام السوري في منتصف اذار-مارس قتلت قوات الامن ما لا يقل عن 1100 شخص واعتقلت نحو عشرة آلاف حسب منظمات الدفاع عن حقوق الإنسان.