نحن العرب نقتات على الحلم ونرتشف من زلالة «السرابي» منذ قدم السنين بعد أن كان لغيرنا قوت العقل والنتائج، لهذا جئنا برياضتنا متأخرين فكانت خطواتنا أسرع من امكاناتنا وتطلعاتنا أكبر من طاقتنا لذا جاء الحمل فوق المقدرة.. فكثرت التعثرات وتضاعفت الاحباطات وجاءت الانكسارات جروحا غائرة في جسد رياضتنا «القدم» على وجه الخصوص، لكم ان تقرأوا سجلنا العالمي في المباريات العالمية والقديمة وكيف خرجت مصر؟ ومن ثم دول المغرب ومن بعدها دول الخليج من المنافسات العالمية وما رافقها من «نفخ» إعلامي.. كانت عاقبته انتكاساً مؤلماً انعكس بشكل سلبي ليس على الفريق المشارك بل على الفرق العربية الأخرى يبقى لإعلامنا «النفخ» الهادم لكل الرؤيا التي حولتها الأحلام المفلسة إلى هم يؤرق الحال. لا علينا من هذا وذاك ولكن كيف لنا أن نناقش حال مشاركتنا العربية «الخليجية» في بطولة الأندية الآسيوية وكيف آل بها الحال إلى هذا الانهزام المبكر الذي أقصى جميع الفرق ولم يبقَ سوى فريق واحد هو في طريقه للحاق بغيره من المنهزمين. الاتحاد فريق تأهل على حساب الهلال بفرحة سعودية اعتقد -عسى أن أكون مخطئاً- انها لا تدوم قياساً بهذا التخطيط الآسيوي لبناء التأهيل الكوري والياباني وغيرهما من الأندية التي تجعل من التخطيط والرسم الرياضي الممنهج شعاراً ادارياً لها.. بعيداً عن الصراعات الشخصية وزعامات الادارة «الفردية» التي لا ترى أحدا سواها في القدرة العقلية والوجود «الأناني» غيرها حتى وإن كان الضحية فريقها المفضل والثمن سمعة الوطن!! الأحلام التي تفرزها مكاتب رؤساء الأندية ويسوق لها موظفو الرئيس الإعلاميون بشيء من التضليل والتطبيل تأتي مخرجاتها آلاما تقض مضجع الجميع من عامة المتابعين الواعين لسير الكرة ونتائجها. جمهور كبير يقف خلف النادي دور الأول في دفع ضربية «الانتكاسات» الناسفة لأحلامهم التي شيدها سيدة الرئيس وفرقته من داخل النادي.. وباركتها الأقلام والأصوات التلفزيونية المتحدثة بشكرك رئيس النادي الكريم لتكون المحصلة خسارة مؤذية لرياضتنا وللجميع. ويبقى بعدها الرئيس وإعلاميوه متفرجين على الخسارة منتظرين خسائر أخرى كما قلنا هي الأحلام وصانعوها السر الكامن وراء دوي السقوط الخليجي الكروي آسيوياً حتى وإن ظهر المضللون بحجج ووعود أصبح سماعها أكثر ألماً من الخسائر المرة في كل بطولة يخوضها فهل عرفتم سر انكسارنا؟؟.. أم لا يزال لخبر الخروج والتأخر حديث آخر؟؟ باختصار * سنفكر في الموسم المقبل وجلب عدد من اللاعبين الدوليين ومدرب عالمي يتوافق مع امكانات النادي وطموحات محبيه.. هذه عبارة كل مسئول في نادي مهزوم من أجل اخماد نار الغضب الإعلامي والجماهيري! * حاول المذيع أن يعرض شيئاً من قدرته الثقافية فاستشهد بقصة للأديب الراحل غازي القصيبي ومع هذا انكشفت سطحيته العلمية ومستواه التعليمي والعلمي المتدني بعد أن صحح له ضيفه عنوان القصة التي عرضت في مسلسل تلفزيوني!، ولكن كيف لنا أن نقدم إعلامنا تلفزيونياً خلاقاً دون ان نكرس جهود الاختيار لعناصر تلفزيونية مؤهلة.. ومؤثرة بثقافتها.. ومهارتها الالقائية واللغوية.