الوسط الرياضي المحلي يثبت دائماً أن هناك شخصيات مؤثرة في الأندية السعودية وابتعادها عن رياضتنا خسارة كبيرة لتلك الأندية، وبالتالي خسارة أكبر للرياضة السعودية، لنتصور مثلاً حال نادي الأهلي في حال ابتعاد صاحب السمو الملكي الأمير خالد بن عبدالله، أو وضع نادي الشباب لو ابتعد عنه صاحب السمو الملكي الأمير خالد بن سلطان! حال نادي الاتحاد لا يختلف عن تلك الأندية الكبيرة. كلنا شاهد كيف أصبح اتحاد جدة بعد أن ابتعد عنه العضو الداعم والعضو المؤثر. الاتحاد حالياً في حاجة ماسة إلى شخصية من هذا النوع فهل تصدق الإشاعات ويعود البعبع؟. الإعلام الرياضي هذه الأيام يشير إلى أن عودة منصور البلوي إلى عشقه الأبدي باتت قريبه جداً ، هذه العودة لا شك سيتضرر منها الكثير من الأندية الآسيوية ، فضلاً عن الأندية المحلية التي طالما حلمت بالعالمية ، هذه العودة حتماً ستفرح الكثير من الجماهير السعودية ، خاصةً الجماهير الاتحادية التي آمنت دائماً أن البلوي منصور الذي ارتبط اسمه كثراً بالبطولات الآسيوية قادر بعد مشيئة الله إلى نقله للعالمية مرة أخري بعد أن سبقه إليها فقط العالمي النصراوي. نعم العالمية صعبة قوية، لكن ما يميز البلوي عن غيره من رؤساء الأندية المحلية أنه لم يؤمن أبداً بمثل هذه العبارة كما صدق بها غيره ، وإلا لم يكن ليصل إليها ويوصل معه ناديه. الاتحاد صحيح قوي بجمهوره وبأعضاء شرفه لكنه قوي جداً بوجود منصور وهو الذي سبر أغوار البطولات الآسيوية وعرف كثيراً كيف يستثمر كل ما لديه في نادي الاتحاد ليحقق الانجاز الآسيوي مرة بعد أخرى. السؤال المهم هل تصدق الأحاديث ويعود منصور البلوي مرة أخرى إلى الوسط الرياضي ويخيب أمل البعض ممن عمل على إبعاده ظناً منهم أن ذلك سيمكن ناديهم من احتكار البطولات السعودية. الغريب جداً أن الأندية التي ملأت الفراغ الذي تركه نادي الإتحاد في خارطة البطولات السعودية الكبرى لم يكن ذلك النادي، بل كانت أندية الشباب والأهلي، على عكس ما كان يأمله من فرح بإبعاد أو ابتعاد منصور. أما السؤال الأهم هل سيترك الإعلام الرياضي المشاهد والمقروء وحالياً المسموع منصور البلوي في حاله، هل سيتركه يعمل لناديه ولوطنه دون إلصاق الكثير من التهم به كما كان يفعل سابقاً، أو هل سيكف عن التشويش عليه وإشغاله بالتعليق على كل ماله وما ليس له علاقة به!؟ أتمنى ذلك، لكن ما ظهر حالياً في الصحف من خبر محاولة البلوي نقل الفريدي إلى الاتحاد إشارة إلى ما ينتظر البلوي للأسف في قادم الأيام من معارك إعلاميه لن تنتهي من أعلام التعصب البغيض. منصور في غالب ظن الجماهير السعودية المنصفة - في حالة عودته - سوف يزيد من البطولات الاتحادية والسعودية على حد سواء ، وسينقل السعودية ممثلة في ناديه الاتحاد إلى العالمية مرة أخرى ليحقق ما ظنه البعض بالصعب ، ويؤكد لغيره أن العالمية ليست صعبه قوية على نادي مثل الاتحاد فهل تصدق هذه الظنون!؟.